شهدت محافظة تعز صباح الأربعاء مسيرة جماهيرية حاشدة جابت أهم شوارع المدينة وفيها أطلقت الهتافات المؤيدة لثورة الشبابية ولمسيرة الحياة التي انطلقت صباح الثلاثاء صوب العاصمة صنعاء. وفي المسيرة طالب المتظاهرون أعضاء مجلس النواب بعدم التصويت بمنح الحصانة لقتلة الشباب والمعتصمين وناشدوهم بتحمل مسؤولياتهم وأن يكونوا عند حسن ظن الأصوات التي منحت لهم وأوصلتهم إلى تحت قبة البرلمان ومن الشعارات التي رددت ( يا نواب أين الأمانة صوتوا ضد الحصانة). كما طالب المشاركون بالمسيرة المجتمع الدولي بعدم منح صالح وأركان نظامه أي حصانة وبتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية في الحفاظ على حقوق الإنسان ودماء الشهداء والجرحى. ونفذ شباب الثورة وقفة احتجاج أمام شركة النفط، مطالبين بتوفير المشتقات النفطية وعلى رأسها مادة الغاز المنزلي وبالأسعار المعقولة, مطالبين حكومة الوفاق الوطني بتحمل مسؤولياتها وتوفير احتياجات المواطنين. هذا وتعيش تعز أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، حيث وصل سعر الاسطوانة إلى 3000 ريال. إلى ذلك يواصل المشاركون في "مسيرة الحياة " الراجلة, إكمال مسيرتهم بعد وصولهم مساء أمس إلى منطقة يريم، في طريقهم إلى العاصمة صنعاء. وكانت المسيرة انطلقت صباح الثلاثاء, من ساحة الحرية بتعز وتضم عدة لجان، تأكيداً على رفض منح صالح حصانة، واستمراراً للنهج الثوري السلمي. وحظيت مسيرة "الحياة ", لدى وصولها مدينة إب مساء أمس باستقبال شعبي كبير بالألعاب النارية والرقصات الشعبية، ترحيباً بقدوم المشاركين القادمين من ساحة الحرية بتعز. وخرج الآلاف من الثوار إلى مشارف المدينة لاستقبال المسيرة، حاملين الشموع بحفاوة بالغة، في مراسيم احتفالية بدأت بعزف النشيد الوطني, تلاها ترديد زوامل وأهازيج شعبية من التاريخ الحضاري للبلاد. وشهدت المسيرة انضمام الكثيرين أثناء مرورها بالعديد من مناطق محافظة تعز كالتعزية وماوية وعند ولوجها إلى مدينة القاعدة - أولى المدن التابعة لمحافظة إب- تم استقبالها بحفاوة كبيرة وجرى التحاق مشاركين جدد من مدينة القاعدة.