يواصل المشاركون في " مسيرة الحياة " الراجلة,إكمال مسيرتهم صباح اليوم الأربعاء بعد مبيتهم أمس في مدينة إب وتحركهم إلى مدينة يريم في طريقهم إلى صنعاء بعد قطعهم مسافة (65 كلم تقريبا). وكانت المسيرة انطلقت صباح أمس الثلاثاء, من ساحة الحرية بتعز وتضم عدة لجان تأكيدا على رفض منح صالح حصانة واستمرارا بالنهج الثوري السلمي. ويتعين على المشاركون اجتياز مدن ومناطق جديدة في خارطة سيرهم اليوم,تبدأ من مدينة المخادر (الدليل) وصعودا لجبل سمارة على ارتفاع 2800 متر عن سطح البحر,ثم مدن كتاب ويريم التي تعد آخر مناطق محافظة إب,مرورا بمحافظة ذمار ,ومدينة معبر التي تبعد حوالي (60كلم تقريبا) عن العاصمة صنعاء. وصول المسيرة إلى محافظة إب
وحظيت مسيرة " الحياة ",لدى وصولها مدينة إب مساء أمس باستقبال شعبي كبير بالألعاب النارية والرقصات الشعبية ترحيبا بقدوم المشاركين القادمين من ساحة الحرية بتعز. وخرج الآلاف من الثوار إلى مشارف المدينة لاستقبال المسيرة حاملين الشموع بحفاوة بالغة في مراسيم احتفالية بدأت بعزف النشيد الوطني ,تلاها ترديد زوامل وأهازيج شعبية من التاريخ الحضاري للبلاد. وخرجت ثلاث مسيرات واصطف المشاركون في منطقة "عدن لشلوح " ,بمشاركة قبائل منطقة النجد الأحمر بانتظار وصول مسيرة الحياة. وفي سائلة جبلة خرج الناس من بيوتهم ومحلاتهم وزغردت النساء من نوافذ المنازل ترحيبا بقدوم المسيرة وسط ترديد هتاف " تعزوإب .. يد واحدة " ,قبل أن يواصل الجميع شق طريقهم مرورا بشارع تعز إلى ساحة خليج الحرية. وتلتقط الصورة مشهد جميل,حين عانق أبناء ساحة الحرية بتعز أخوانهم في ساحة خليج الحرية ,وأقيم على شرف وصولهم مأدبة عشاء فاخرة أعدتها حرائر اللواء الأخضر تأدية لواجب الضيافة وحسن الاستقبال. الحشد الجماهيري في حفل استقبال المسيرة بساحة الخليج بإب
وشهدت المسيرة انضمام الكثيرين أثناء مرورها بالعديد من مناطق محافظة تعز كالتعزية وماوية وعند ولوجها إلى مدينة القاعدة أولى المدن التابعة لمحافظة إب تم استقبالها بحفاوة كبيرة وجرى التحاق مشاركين جدد من المدينة. وهناك أدى المشاركون صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا وتناولوا وجبة الغداء في يوم لم يعكر صفوه سوى وفاة أحد المشاركين فيها ويدعى أنس مالك ,كان فارق الحياة بحادث مروري في منطقة النجد الأحمر وتم نقل جثمانه إلى محافظة إب . ويرافق المسيرة سيارة الهلال الأحمر الطبية وعدد من الإعلاميين وقرابة 7 سيارات تحمل المؤن والأمتعة . اصطحب المشاركون صور شهداء الثورة ولافتات أخرى تعبر عن مطلبهم,بينها واحدة مكتوب عليها " لن تمروا ". توديع المسيرة وتجري استعدادات مماثلة في مدن يريموذمار, لاستقبال المسيرة التي ستقطع قبل وصولها إلى صنعاء( 262كم ) . وصدرت تحذيرات عديدة ,من مغبة ارتكاب قوات صالح أي حماقة تجاه المشاركين في المسيرة . وحمل المجلس الثوري للدفاع والأمن بتعز الحرس العائلي مسؤولية أية تصرفات قد ترتكبها بحق الشباب المشاركين. وتعرض نحو70 مشاركا لشد عضلي جراء طول المسافة . واستبقت وفود قبلية وصول المسيرة إلى ذمار بالتوافد على ساحة التغيير بالمدينة استعداداً لاستقبال المشاركين ومرافقتهم حتى وصولهم إلى ساحة التغيير بصنعاء.