نددت حشود مهيبة في العاصمة صنعاء بالاعتداء الإجرامي على مسيرة "الحياة" القادمة من تعز مشياً على الأقدام لدى وصولها أمس مشارف العاصمة.. وفي المسيرة الغاضبة التي انطلقت صباح أمس الأحد طالب شباب وشابات الثورة بإقالة من وصفوهم ب" القتلة " من قيادة الوحدات العسكرية والأمنية وتقديمهم للمحاكمة، مؤكدين على استمرار الثورة حتى تحقيق كامل أهدفها. واعتبر شباب الثورة تصريحات السفير الأميركي أمس الأول الذي وصف مسيرة (الحياة) الراجلة التي قطعت "300" كم بأنها غير سلمية وجاءت بهدف الفوضى اعتبروا هذه التصريحات بالاستفزازية وطالبوا السفير بالاعتذار لمسيرة الحياة باعتبارها مسيرة سلمية بامتياز. وهتف المتظاهرون, بشعارات تدعو لرفض سلطة من سموهم "الأولاد", واختيار قيادات تنتمي إلى الشعب, تتمتع بالنزاهة والكفاءة والوطنية. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات مكتوب عليها "مسيرة الحياة.. الحياة للشعب والموت للقتلة", و"مسيرة الحياة الراجلة.. عنوان لإرادة الثوار في الساحات".. وكانت المسيرة انطلقت من شارع الزراعة من الجهة الشرقية لساحة التغيير وخرجت إلى شارع الزبيري الذي شهد مؤخراً عملية إزالة المتاريس بناءً على توجيهات اللجنة العسكرية المشكلة من طرفي المؤتمر والمعارضة. كما نضم شباب الثورة مهرجاناً حافلاً احتفاء بمسيرة "الحياة" القادمة من تعز وانضم إليها الثوار من إب والبيضاء والضالع وذمار وصولاً إلى العاصمة صنعاء. وفي ذات السياق نضم الضباط الأحرار اعتصاماً أمام منزل نائب الرئيس/ عبد ربه منصور هادي, تنديداً بالمجزرة البشعة الذي ارتكبها بقايا النظام بحق المسيرة الراجلة. من جهتها دعت اللجنة التنظيمية للثورة إلى الخروج صباح اليوم في مسيرة حاشدة تأكيداً على الاستمرار في الثورة ورفضاً لأي وصاية خارجية بحق الشعب اليمني. إلى ذلك قالت مصادر مطلعة إن لجنة التحقيق الحكومية التي يرأسها وزيرا الدفاع والداخلية بدأت بمباشرة التحقيقات حول الإعتداء على المسيرة الراجلة في منطقة دار سلم, وبحسب المصادر فإن اللجنة سترفع تقريرها النهائي خلال 72 ساعة وإحالة ملف القضية إلى النيابة.