شارك عشرات الآلاف من أبناء محافظة ذمار صباح يوم أمس في تظاهرة غاضبة حملت اسم الوفاء لمسيرة الحياة، تنديداً بالاعتداء الذي تعرضت له مسيرة "الحياة" في العاصمة اليمنية صنعاء. وردد المشاركون فيها هتافات منددة بالمجزرة الأخيرة، التي اقترفتها قوات العائلة ضد مسيرة الحياة الراجلة، السبت الماضي، وراح ضحيتها أكثر "13" شهيداً وعشرات الجرحى. وطالب المشاركون الرئيس بالإنابة/ عبد ربه منصور هادي، وحكومة الوفاق، القيام بمسؤولياتها وواجبها الوطني، والكشف عن المتسببين في الاعتداء على مسيرة الحياة وتقديمهم للمحاكمة، كما طالبت النائب العام ووزير الداخلية بسرعة القبض على القتلة ومن يقف وراءهم، وعلى رأسهم رئيس أركان الأمن المركزي يحيى صالح ومدير أمن العاصمة. واستنكر المتظاهرون تصريحات السفير الأميركي بصنعاء، مطالبين بسرعة الاعتذار للشعب اليمني, أو رحيله باعتباره أساء للشعب اليمني ولثورته السلمية, ووصف المشاركون في المسيرة -في بيان لهم حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه تصريحات السفير بالا مسئولة، والمسيئة للدبلوماسية الأميركية, والسياسات الخارجية للولايات المتحدة. وفي وقفة احتجاجية نفذها المتظاهرون أمام المجمع الحكومي للمحافظة، طالبوا فيها السلطة المحلية بالقيام بواجبها في تقديم الخدمات، محذرين من أسموهم بقايا فلول النظام العائلي, من محاولاتهم الفاشلة لتعطيل عمل مؤسسات الدولة، والمتمثل في مكتب النظافة والتحسين, والمكاتب الحكومية الأخرى, مؤكدين رفضهم لمثل هذه التصرفات، وتنصل المسئولين عن أداء واجباتهم، وتقصيرهم المتعمد فيها وهددوا بترحيل كل الفاسدين وتطهير المؤسسات الحكومية من كل أشكال الفساد. وأثناء الوقفة الاحتجاجية أمام مجمع المحافظة، تعرض المتظاهرين لعملية اعتداء أجرامي، حيث أقدم أحد التابعين لفلول النظام على دهس وصدم المتظاهرون ما أدى إلى إصابة "4" متظاهرين، بإصابات مختلفة، على مرأى ومسمع من جنود أمن وحرس مجمع المحافظة، الذين سارعوا لإطلاق أعيرة نارية، لمنع المتظاهرين من الامساك بصاحب السيارة الذي نفذ الاعتداء، تمكنت من الهروب، -حسب شهود ل"أخبار اليوم" وتم نقلهم إلى المستشفى. واتهم المتظاهرون الأجهزة الأمنية بالتهاون والتسهيل لمثل هذه الأعمال الإجرامية, مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجاني وإحالته إلى الجهات المختصة، لينال العقوبة الرادعة.