أكد الأخ علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية -أن امام الحكومة الجديدة مهاماً كبيرة وعظيمة وهي الاولويات التي تضمنها برنامجه الانتخابي للرئاسة، داعياً كل الوزارات إلى أن تضع خططاً تفصيلية وتقدمها إلى مجلس الوزراء، مشدداً في الوقت ذاته على الالتزام بالانظمة والقوانين ومحاربة الفساد واستئصاله، الامر الذي جعل رئىس الحكومة المنتخبة د. علي مجور يؤكد لفخامة الرئىس ان توجيهاته ستكون مستوعبة في برنامج الحكومة وفي كافة المجالات، وان من اولويات حكومته مكافحة الفساد والبطالة وتشجيع الاستثمار، وفيما يلي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية وكلمة رئيس الحكومة: كلمة فخامة رئيس الجمهورية أمام رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة في البداية اهني الاخوة رئيس واعضاء الحكومة الجديدة على الثقة التي منحوها، كما أشكر الأخ عبدالقادر باجمال والحكومة السابقة على كل الجهود التي بذلوها خلال الفترة الماضية .. ان امام الحكومة الجديدة مهاماً كبيرة وعظيمة ولا بد ان تضطلع بمسؤولياتها الوطنية وهناك اولويات يعرفها الجميع تضمنها البرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة. من الاولويات تشجيع الاستثمار المحلي والعربي والاجنبي في ظل قانون الاستثمار، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة للاستثمار دون ان يكون هناك باب مخلوع، وتحديد نافذة واحدة في الاستثمار دون تعدد النوافذ مع إنهاء دور السماسرة الذين يتلاعبون بالاستثمار. ومن المهام ومن الاولويات توليد الطاقة الكهربائية، وهي مهام كبيرة في مجال التنمية الاقتصادية والزراعية والصناعية، ولابد ان تولي الحكومة الجديدة اهتماماً كبيراً مثلما اهتممنا بشبكة الطرق والاتصالات؛ لان الطاقة هي من يحل لنا مشاكل الصناعة والزراعة والصحة وغيرها والبحث حول توليد الطاقة بشتى الوسائل الممكنة سواء بالغاز او بالطاقة النووية في ظل ما قرره مؤتمر الرياض سواء بشكل انفرادي او جماعي وايجاد مشاريع استراتيجية كبيرة تتبناها الحكومة مع القطاع الخاص والمختلط والعام، وذلك لاستيعاب العمالة اليمنية الموجودة، وتوفير فرص عمل للمواطنين، والمضي قدماً في الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية وغيرها، وكذلك الاهتمام بتحسين الاحوال المعيشية للمواطنين، ومكافحة الغلاء وتثبيت الاسعار من قبل الذين يتلاعبون بالاسعار، وايجاد رقابة تموينية كاملة، وان مهمة وزارة التجارة الرقابة وتثبيت الاسعاربعد تحرير التجارة لان التجارة حرة بدون منح رخص .. والاهتمام بالصحة العامة «الصحة للجميع»، ويجب ان يحسن مستوى المستشفيات وايجاد رقابة كاملة على العيادات التي تفتح في كل انحاء اليمن. مواصلة العمل في مجال التنمية بشكل عام سواء شبكة الطرق او الصحة او التربية او الكهرباء او مشاريع استراتيجية اخرى يجب ان تظل من اولويات الحكومة، وندعو السلطة التشريعية والحكومة إلى انجاز كل الاتفاقيات والقوانين بأسرع وقت ممكن دون تأخير تفعيل جهاز دور الرقابة والمحاسبة إلى جانب رقابة السلطة التشريعية، نؤكد على تطوير وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والحزبية والمستقلة، وأن ترتقي بمستوى الاداء الاعلامي دون المهاترات التي تحدث تصدعاً وضرراً بالوحدة الوطنية ولكن يكون اعلاماً للجميع بما يحافظ على الوحدة الوطنية وان تكون الرسالة رسالة راقية، وحث الحكومة والمؤتمرالشعبي العام في المقدمة ان لا ينساقوا إلى بعض الصحف وإلى بعض التهاتر الاعلامي مع احزاب المعارضة ارشقوا بالاداء الاعلامي واتركوهم وشأنهم وعليهم ان يؤنبوا ضمائرهم، الوطن يتسع للجميع، المهاتره الاعلامية تضر ضرراً بالغاً بالوحدة الوطنية وتوجد خدشاً في هذا العمل الديمقراطي الرائع الذي انتهجتة اليمن الذي هو محل اعجاب وتقدير العالم ... الاهتمام برسالة المسجد وتطوير الاداء والاهتمام والعناية بالخطباء والمرشدين واعطاؤهم الاهتمام الكامل.. هذه ملامح للحكومة الجديدة والبرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام بين ايديكم، وعلى كل الوزارات ان تضع الخطط التفصيلية وتقدمها إلى مجلس الوزراء، وان يشتغل مجلس الوزراء بروح الفريق الواحد والمسؤولية مسؤولية جماعية نستفيد كلنا من الأخطاء والسلبيات دون الاجتهادات، والالتزام بالانظمة والقوانين واعلان حرب شعواء على الفساد والمفسدين والذين يريدون ان يفسدوا المسؤولين لان هناك قوى متربصة تتعمد افساد المسؤولين، فيجب ان تكون هناك حرب شعواء ضد الفساد والمفسدين واستئصاله وكل واحد يتحدث عن الفساد دون ان يعني نفسه، فعندما نتحدث على كل واحد ان يطهر مؤسسته ويطهر نفسه من اي فساد لا يعتقد ان لا يرى كل الناس يراقبونه وسائل الاعلام حرية الصحافة الاحزاب التعددية كلها ضمن الرقابة السلطة التشريعية واجهزة الرقابة والمحاسبة، هناك رقابة لكن البعض لا يهمه فيجب ان يكون الانسان رقيب نفسه ويؤنب نفسه ويؤنب ضميره.. ادعو للحكومة بالتوفيق والنجاح والسداد لخدمة هذا الوطن.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمة على مجور رئيس الوزراء امام فخامة رئيس الجمهورية بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح! بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أعضاء الحكومة نتقدم إليكم بعميق الشكر والامتنان على هذه الثقة التي منحتمونا إياها لتسيير أعمال الحكومة، ونشكر توجيهاتكم المستمرة للحكومة بالمضي قدما في استكمال تحقق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والادراية. يا فخامة الرئيس! إننا نعدكم وعدا قاطعا بان نعمل في هذه الحكومة كفريق واحد وفريق منسجم عملاً مستمراً لتنفيذ توجيهاتكم المستمرة ولتنفيذ البرامج المختلفة، وسنبدأ من اليوم هذا إعداد برنامج الحكومة الذي سيتم انجازه خلال أسبوع لتقديمه إلى مجلس النواب، هذا البرنامج سيسترشد في الأساس بتوجيهاتكم المستمرة وبالبرنامج الانتخابي لفخامتكم الذي حدد وبشكل واضح أجندة محددة لعملية الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية والتنمية الشاملة، ومن حسن الطالع انه قد تم إعداد برنامج تنفيذي ومصفوفة تنفيذيه للبرنامج الانتخابي، وسيتضمن هذا البرنامج الحكومي كافة البنود والإجراءات التي تحددت في هذا البرنامج حيث سيتميز برنامج الحكومة هذه بدقة القياس وبالأرقام في تحقيق الانجازات المختلفة، ولن نكتفي بهذا البرنامج العام للحكومة وإنما سيتم إلزام كل وزارة بإعداد برنامج تفصيلي لكافة القضايا التي وردت في البرنامج العام للحكومة فيما يخص كل وزارة على حده.. إن توجيهاتكم اليوم ستشكل إضافة نوعية وسيستوعبها برنامج الحكومة بشكل واضح في كافة المجالات، وستكون أولوياتنا يا فخامة الرئيس! الأولويات المطلقة كما تحدثتم هي مكافحة الفساد ومكافحة البطالة من خلال تشجيع الاستثمار وإعطاء عناية خاصة لخلق بيئة استثمارية مناسبة من خلال إزالة العوائق التي تعيق الاستثمار وهي معروفة لدينا جميعا، هذه العوائق التي تعيق الاستثمار هي التشريعات ينبغي أن تستوعب التعديلات التشريعية بما يزيل أي عائق أمام الاستثمارات الخاصة، إضافة إلى حسم مسالة الأرض حيث أنها تمثل عائقاً كبيراً لعملية الاستثمار وينبغي أن نولي الأرض عناية خاصة من خلال تحسين التشريعات التي تحسم الأمر، إضافة إلى وجود الأرض المخدومة لا يمكن لأي مستثمر أن يأتي إلى هنا بدون أن يجد أرضاً مخدومة صالحة للاستثمار مخدومة بالكهرباء والاتصالات مخدومة بالطرق المختلفة، وبالتالي سنولي عناية خاصة لتحديد وتوضيح المناطق الصناعية والمناطق المخصصة للاستثمار ورفدها وربطها بكافة الخدمات والمتطلبات اللازمة لعملية الاستثمار، إضافة إلى أن الاستثمار الخاص بالتأكيد سيوجد فرص العمل، لن نستطيع مكافحة البطالة بدون تشجيع الاستثمارات الخاصة، ستشمل الاستثمارات الخاصة بعض مجال الخدمات، نحن سنسعى إلى توريد الطاقة الكهربائية على سبيل المثال بنظام الاستثمار الخاص ولكن بشروط محدده ينبغي أن يتنافس عليها الكثير من الشركات الراغبة في عملية الاستثمار ونحن قد خطونا خطوة في هذا المجال بالتنسيق مع الإخوة في وزارة التخطيط عندما كنت وزيرا للكهرباء خطوة على أساس دعوة شركة استشارية لتحديد بنود مرجعية تحدد ما هو النظام الأصلح لليمن في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية هل نظام الآي دي بي أو نظام البي أو تي هذه الشركة ستحسم كافة الشروط اللازمة لعملية الاستثمار وسيظل التنافس ما بين الشركات المتقدمة على موضوع السعر وعلى موضوع الفترة المحددة لنظام البي او تي سيمكن ان يشمل الاستثمار الخاص مجالات مختلفة، منها مجال تحلية المياه وبيعها للمؤسسات المحلية المختلفة، وهناك تجارب عديدة في هذا الموضوع، إننا سنسعى إلى مكافحة الفساد بالاشتراك مع كافة الهيئات والمؤسسات المختلفة في الدولة سواء كانت التشريعية أو الأجهزة الرقابية المختلفة «الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، الهيئة العامة لمكافحة الفساد» وسنفعل ونتابع كافة التقارير التي تصدر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ولن نسمح على الإطلاق لأي عمليات فساد قادمة ستكون، سنفعل إجراءات تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وسنحيلها مباشرة إلى نيابة الأموال العامة ليردع كل من يمارس الفساد نقول للفساد هنا كفاية. موضوع آخر، ستكون لنا علاقة بالتأكيد مع كتلة المؤتمر الشعبي العام في البرلمان حتى يكون هناك انسجام ما بين الحكومة لان هذه الحكومة هي حكومة المؤتمر الشعبي العام وللأسف في الفترات السابقة كانت الحكومات تواجه مشكلة كبيرة في التعامل مع كتلة المؤتمر الشعبي العام في البرلمان أكثر مما تواجه من المعارضة، ينبغي أن توجد آلية للتنسيق مع الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام لإيجاد اجتماعات دورية ينبغي أن تكون ما بين الحكومة وكتلة المؤتمر الشعبي العام هذه الاجتماعات نبين فيها ما هي طموحاتنا في تعديلات قانونية في برامج مختلفة حتى تكون هذه الكتلة مدافعة عن إجراءات الحكومة في البرلمان وحتى نعمل بانسجام لأنه شرف كبير للمؤتمر الشعبي العام أن تكون حكومة المؤتمر الشعبي العام تحقق انجازات كبيرة جداً. نتقدم بالشكر الجزيل لكافة الحكومات السابقة التي سبقتنا انطلاقا من عام 1995م بداية الشروع في برامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والادراية وكانت هناك انجازات كبيرة، حكومة الأستاذ عبد العزيز عبدالغني، وحكومة الدكتور عبدالكريم الارياني، وحكومات الأستاذ عبدالقادر باجمال للأمانة وللتاريخ نقولها إنها حققت انجازات كبيرة وحققت تراكماً ينبغي أن ننطلق منه باتجاه تحقيق المزيد والوصول إلى الغايات اللازمة. نؤكد لكم يا فخامة الرئيس أننا سنعمل بتفانٍ كبير ولن نعد بصنع المعجزات ولكننا سنعد أننا سنعمل بتفانٍ تحت قيادتكم وتنفيذ توجيهاتكم باستمرار وعكسها إلى برامج عمل حتى الوصول إلى غاياتنا المنشودة. نؤكد يا فخامة الرئيس! أننا نريد هذه الحكومة أن تعمل بشكل مؤسسي، النافذين بدون تدخلات ونريد أن نشتغل شغلاً مؤسسياً واضحاً وسنكون مسؤولين أمامكم يا فخامة الرئيس عن أي تقصير وسنكون محاسبين أمامكم يا فخامة الرئيس! عن أي تقصير نطالب بعدم التدخلات المستمرة في عمل الحكومة وينبغي أن تشتغل الحكومة وتنفذ برامجها بشكل واضح وسنكون محاسبين أمامكم عن أي إخفاق.. شكراً لكم يا فخامة الرئيس! وشكراً لتوجيهاتكم التي سنعتمدها كبرامج عمل دائماً.