توقعت مصادر دبلوماسية خاصة بأن تكون هناك صفقة قد عقدت بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأميركا حول مسألة منح صالح تأشيرة دخول إلى واشنطن بصفته رئيساً للجمهورية اليمنية. وقالت المصادر ل"أخبار اليوم" إنها غير متأكدة من أن التأشيرة التي منحتها أميركا لصالح كونه رئيساً للجمهورية تشمل ما بعد 21 فبراير أم لا, وأنه سيتم التعامل معه برتوكولياً كرئيس قد يمارس عدداً من النشاطات السياسية وليس كما كان مقرراً في السابق بأن يتم استقباله كرئيس لكن في رحلة علاجية. وحول مضمون وطبيعة الصفقة قالت المصادر بأنها تتركز حول مسألة خروج الرئيس صالح من اليمن وعدم عودته إليها أو مزاولة أي عمل سياسي بعد 21 فبراير. وفي سياق متصل كشفت المصادر الدبلوماسية للصحيفة أن عدداً من الدول الأوروبية الداعمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بما في ذلك بند الحصانة الممنوح لمنتهكي حقوق الإنسان في اليمن- أن تلك الدول ألمحت لمسئولين يمنيين كبار بأنها لن تمنح أياً من المتورطين أو المشتبه في تورطهم بانتهاك حقوق الإنسان في اليمن بدخول أراضيها. من جانب آخر نقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية أن لقاءً غير معلن جمع الرئيس صالح بالسفير الأميركي جيرالد فايرستاين بمقر مجمع الرئاسة بصنعاء أمس الأول, كرس لحسم تفاصيل الترتيبات المتعلقة بسفر صالح إلى الولاياتالمتحدة. وقالت إن السفير الأميركي طلب من صالح حسم قراره بخصوص ما إذا كان لا يزال يرغب في القيام بزيارة خاصة للولايات المتحدة أم أنه تراجع عن هذه الرغبة بعد مطالبة حزبه له بعدم السفر إلى الخارج. وأشارت إلى أن صالح طلب من فايرستاين أن يجدد طلبه من الإدارة الأميركية منحه تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة بصفته رئيس دولة وليس مجرد إنسان مريض، معتبراً قراره بالسفر إلى نيويورك مرهوناً بنوعية التأشيرة التي سيحصل عليها . وأضافت: إن السفير الأميركي بدوره أبلغ الرئيس صالح فور عودته قبل يومين إلى صنعاء بموافقة الإدارة الأميركية على منحه تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة بصفته رئيساً، ما أثار ارتياح الرئيس الذي أكد للسفير الأميركي أنه قد يحدد موعد سفره إلى الولاياتالمتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة .