شهد السجن المركزي بمحافظة الضالع أمس حالة من الفوضى والشغب بعد تزايد غضب السجناء الذين يواصلون احتجاجاتهم ويطالبون بتشكيل لجنة للنظر في مطالبهم والاطلاع على وضعهم ولكن دون جدوى. وذكرت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" أن نزلاء السجن الذين صعَّدوا من احتجاجاتهم قاموا أمس بإحراق الفرش وكسر أبواب العنابر داخل السجن، مشيرة إلى أن مدير السجن وأثناء الاحتجاجات غادر السجن ساخطاً على عدم وصول تعزيزات أمنية لإجبار السجناء على العودة إلى عنابرهم والتي يرفض السجناء دخولها.. وتأتي احتجاجات السجناء بعد يأسهم من حل مشاكلهم والنظر في مطالبهم حتى، أن اللجنة التي شكلها محافظ المحافظة لم تفعل لهم شيئاً. وفي سياق متصل ذكرت مصادر أمنية أن مدير السجن المركزي بالضالع قدم أمس استقالته إلى المحافظ على خلفية احتجاج السجناء وعدم وصول تعزيزات أمنية من مدير الأمن بالمحافظة في محاولة منه للضغط على مدير الأمن، مستدركة المصادر بان المحافظ رفض استقالة مدير السجن في اجتماع عقد بالمحافظة أمس وألزمه بالتواجد في إدارة السجن والقيام بحل مشاكل السجناء. وكان نزلاء السجن قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على ما وصفوه بتجاهل النائب العام ومجلس القضاء الأعلى ووزير العدل للمطالبة المتمثلة في سرعة تنفيذ محكومياتهم وإحالة البعض منهم للمحاكمة، خصوصاً وقد مضت سنوات على دخولهم السجن دون أن يخضعوا للمحاكمة.. ودعا سجناء الضالع المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لزيارتهم إلى السجن والتعرف على طبيعة معاناتهم وعدالة مشروعية مطالبهم القانونية. وكانوا قد طالبوا في وقت سابق بإقالة رئيس نيابة الاستئناف ورئيس المحكمة ومحاسبتهم على ما وصفوه بالمخالفات القانونية التي ارتكبوها بحقهم. يشار إلى أن لجنة محلية تشكلت في المحافظة بينهم وكيل المحافظة لحسون صالح مصلح ومدير الأمن العميد / "علي العمري" قامت بزيارة السجن المركزي والالتقاء بالسجناء نهاية الاسبوع الفائت والاستماع لمطالبهم ووعدت بالاجتماع برؤساء المحكمة: الاستئناف والنيابة للنظر في قضاياهم وتلبية مطالبهم خلال يومين، غير أن شيئاً من ذلك لم يحصل كما يقول السجناء باستثناء زيارة مدير الأمن الذي أوضح لهم بعدم قدرته القيام بأي شيء ما لم تتعاون معهم رؤساء المحاكم والنيابات. وعلى صعيد الاحتجاجات في محافظة الضالع أقدم عدد من أفراد الأمن العام بمديرية الضالع صباح أمس على إغلاق بوابة إدارة أمن المديرية بالحجارة واعتصموا أمام البوابة ومنعوا مدير الأمن من الدخول إلى مبنى الإدارة الذي يقع وسط مدينة الضالع واجبروه على العودة إلى منزله. وأفاد عدد من الجنود المحتجين أن أسباب إغلاقهم إدارة أمن المديرية هو عدم توفر ابسط حقوقهم التي يطالبون بها منذ أشهر حتى أنهم لا يمتلكون ذخيرة للقيام بمهامهم.. وأشارت المصادر إلى أن شخصيات بالمديرية عملت على إقناع مدير إدارة الأمن بالمغادرة والعودة إلى منزله حتى تلبية مطالب الجنود المحتجين. وأكد الجنود المحتجون أنهم قد تقدموا بمطالبهم إلى مدير امن المديرية والى مدير امن المحافظة لكن لم يستجب لمطالبهم، الأمر الذي حملهم على إغلاق مبنى إدارة امن المديرية حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بمساواتهم بزملائهم في إدارة امن المحافظة في الحقوق المادية والمستلزمات العسكرية..