أقدم 3 من نزلاء السجن المركزي في محافظة الضالع مساء أمس الاثنين على الانتحار احتجاجاً على تجاهل السلطات الرسمية لمناشداتهم والاستجابة لمطالبهم. وفيما أفاد مصدرين داخل السجن ل"أخبار اليوم" أن السجناء "نصر هجار"، "عدنان فتاحي"،"عادل المسن" قاموا بقطع الأوردة بشفرات الحلاقة ما تسبب في تعرض كل منهم لنزيف حاد وإغماء.. قلل آخر من طبيعة الإصابة التي تعرضوا لها، مشيراً إلى أن الفتاحي هو الوحيد التي أجريت له خياطة فيما الآخران لم تكن إصابتهما خطرة وقد أجريت لهم الإسعافات الأولية، خاصة وقد رفضوا خروجهم من السجن إلى المستشفى حد قولة.. وكان قد دخل نزلاء السجن مساء يوم أمس الأول الأحد في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على ما وصفوه بتجاهل النائب العام ومجلس القضاء الأعلى ووزير العدل لمطالبة المتمثلة في سرعة تنفيذ محكومياتهم وإحالة البعض منهم للمحاكمة خصوصا وقد مضت سنوات على دخولهم السجن دون أن يخضعوا للمحاكمة.. وبحسب المصدر فإن الإضراب الكلي والمفتوح عن الطعام يأتي بعد أن استنفد النزلاء كافة السبل وسلكوا مختلف الطرق والوسائل السلمية في التعبير عن مطالبهم بما فيها الاعتصام وإحراق كل ما يملكون من ثياب وفرش وبطانيات داخل السجن وغيرها من الوسائل، مشيرين إلى فشل إدارة السجن في محاولاتها إثنائهم عن ذلك. ويناشد السجناء بالضالع الجهات المختصة سرعة الالتفات لمطالبهم المتمثلة في تشكيل لجنة للنظر في قضاياهم وسرعة الإفراج عن الذين انتهت فترة حكمهم وإحالة الآخرين للمحاكم للبت في قضاياهم، خاصة الذين مضى على بقائهم في السجن سنين عدة وأخذ تهديداتهم بحرق أنفسهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم على محمل الجد. ودعا سجناء الضالع المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لزيارتهم إلى السجن والتعرف على طبيعة معاناتهم وعدالة ومشروعية مطالبهم القانونية. وكانوا قد طالبوا في وقت سابق بإقالة رئيس نيابة الاستئناف ورئيس المحكمة ومحاسبتهم على ما يصفونها بالمخالفات القانونية التي ارتكبوها بحقهم. ويواصل نزلاء مركزي اعتصامهم المفتوح والذي بدأوه يوم الثلاثاء الفائت بساحة السجن قبل أن تنجح قوات الأمن بإجبارهم على الدخول إلى عنابرهم وذلك للمطالبة بتنفيذ محكومياتهم والنظر في قضايا وفقاً للمدد المنصوص عليها في القانون..