أفادت مصادر قبلية بمحافظة صعدة بان المعارك التي تخوضها القبائل في منطقة كتاف مع مليشيات الحوثي لازالت تتدور رحاها منذ مساء أمس الأول حتى الليلة الفائتة لحظة كتابة هذا الخبر.. وأكدت المصادر ل"أخبار اليوم" سقوط 3 قتلى في صفوف الحوثيين في موقع منطقة "ساه"، مشيرة إلى سقوط أكثر من 40 قتيلاً وجريحاً من عناصر الحوثي مساء أمس الأول في مفرق الزبيرات وكبري الشيبة في كتاف. المصادر ذاتها لفتت إلى أن المواجهات المستمرة منذ مساء الثلاثاء استخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة الثقيلة.. وفي سياق متصل أشارت مصادر قبلية إلى مقتل 29 مسلحاً في مواجهات الأربعاء بين الحوثيين وقبائل كتاف بمحافظة صعدة. وأكد المصدر ل (أخبار اليوم) أن مواجهات أمس الأربعاء أسفرت عن مقتل 18حوثياً بكتاف في المواجهات التي تدور في مفرق العقيق ومنطقة جسر الشيبة حتى ساعة كتابة الخبر. إلى ذلك قال مصدر في قبائل كتاف أن عدداً من القبائل بصعدة من بينها قبيلة النائب الشيخ/ عثمان مجلي وبرفقتهم ما يزيد عن 150 مسلحاً يتقدمهم الشيخ حميد مجلي، وصلوا عصر أمس إلى منطقة كتاف بأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة لمساندة القبائل،والذين حظوا بحسب المصدر باستقبال مهيب، الأمر الذي يعتبره الكثير من المراقبين قوة مساندة لقبائل كتاف. وصاعقة على الحوثيين. وعلى صعيد منفصل أقدمت المليشيات التابعة للحوثي في محافظة حجة والمتمركزة بمديرية مستبأ على اختطاف سبعة مواطنين من أبناء مديرية قارة أثناء مرورهم من الطريق العام المؤدية إلى عاهم. وأشارت المصادر إلى أن المختطفين منذ أكثر من 4 أيام ينتمون لأسرة "ميقار" من بينهم اثنان من أبناء أمين عام المديرية الشيخ حسن ميقار(عبدالكريم وحمير) وخمسة من أسرته يعملون في بيع القات اختطفوا أثناء عودتهم من سوق حرض. ويأتي احتجاز الحوثيين لأبناء "قارة" في الوقت الذي تتواصل أعمال لجنة الصلح بين قبائل كشر والحوثيين والتي التقت الحوثيين، فيما قال الشيخ حسن ميقار في تصريح ل(أخبار اليوم) بأنه يؤمل على لجنة الصلح بأن تعمل على سرعة الإفراج عن المختطفين من أبنائهم، خاصة وأنهم –أي المخطوفين- عابرو سبيل تعرضوا للاختطاف دون مبرر، مشيراً إلى أن مثل هذه الأفعال من قبل الحوثيين تجاه أبناء المنطقة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بان الطريق الرئيسية غير مؤمنة وأصبحت مصدر خوف من تقطعات الحوثيين وأن على اللجنة وضع الإجراءات اللازمة لتأمين الطريق العامة من قُطاع الطرق –كما أسماهم-. وحذر ميقار الحوثيين من مغبة الإقدام على قتل المخطوفين من أسرته، كما عملوا مع الأسرى من أبناء كشر مطلع الأسبوع الجاري، مهدداً في حال أقدم الحوثيون بارتكاب اية حماقات تجاه المختطفين لديهم، مطالباً إياهم بسرعة الإفراج عنهم. من جهته أوضح عضو لجنة الصلح الشيخ ناصر دعقين بأن اللجنة قد أوقفت تبادل إطلاق النار وهي في طريقها لاستكمال بقية إجراءاتها لوضع حد للحرب في المنطقة، منوهاً إلى أن الحوثيين قد وعدوا بتسليم المخطوفين من أبناء قارة.. هذا وقد خلفت الحرب الأخيرة بين قبائل كشر ومسلحي الحوثيين الأخيرة أكثر من ثمانين قتيلاً منهم خمسون مسلحاً حوثي، وجرح العشرات من الطرفين، وسارعت على إثرها لجنة الصلح بالمحافظة برئاسة وكيل المحافظة عبدالعزيز الغادر إلى إيقاف نزيف الدم بين الطرفين. ويطالب أهالي حجة حكومة الوفاق الوطني أن تنظر إلى الأحداث التي تشهدها المحافظة في (كشر-مستبأ- وشحة) بعين الاعتبار، خاصة وأن ضحاياها بالعشرات، مطالبين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية أن تدفع في اتجاه إخراج المجاميع المسلحة من الحوثيين الذي جاءوا من محافظة صعدة إلى المنطقة والعمل على إعادته لمناطقهم وقراهم كونهم سبب ما حدث ويحدث من قتل وإخافة للطريق العامة والقرى وإثارة للفتنة التي لم تكن موجودة..