اضطر وزير التربية والتعليم والذي يقوم بزيارة لمحافظة تعز يوم أمس إلى تغيير خط سيره بعدما انحرف سائقه بطريقة مفاجئة إلى اليسار والدخول إلى أحد الشوارع الفرعية بعدما تم محاصرتهم من قبل طالبات غاضبات من مدرسة "نعمة رسام" في شارع جمال على خلفية مطالبتهن بتغيير عدد من مديرات المدارس منذ عدة أسابيع دون أن تستجب السلطات المحلية لمطالبهن. وتأتي زيارة وزير التربية ومعه وزير الصحة إلى المحافظة للوقوف على المشاكل التي تعاني منها مدينة تعز، لاسيما بعد موجات الاحتجاجات التي نفذت من قبل موظفي هذه المكاتب ومضى عليها قرابة شهر وتطالب بعدة إصلاحات أبرزها إقالة مدراء هذه المرافق بتهم تتعلق بنهب المال العام وفساد إداري. وشهدت عدة مدارس بالمحافظة يوم أمس موجة احتجاجات وخاصة مدرستي ( نعمة رسام, أسماء) إذ منعن الأغلبية من الطالبات من دخول الامتحانات على خلفية مطلبهن بالتغيير. وأكدت مصادر ل"أخبار اليوم" أن اجتماعاً ضم الوزير وعدداً من القيادات التربوية بفندق السعيد وخرج بتكليف وكيلة المدرسة للقيام بأعمال المديرة، خاصة وقد صدر إشعار من نيابة الأموال العامة بمثول مديرة المدرسة الثلاثاء القادم أمامها بقضية فرض رسوم غير قانونية على الطالبات. وبدوهم أكد أطباء وموظفو مستشفى الثورة العام عن اعتزامهم تنفيذ إضراب مفتوح ونصب خيام في باحة المستشفى في حالة عدم استجابة الوزير لمطلبهم المنادي بتغيير المدير، لاسيما وقد تناقلت معلومات تفيد أن الوزير أجل مسألة تغيير مدراء المستشفيات إلى بعد الانتخابات الرئاسية القادمة 21 فبراير. وأعرب المعتصمون عن استغرابهم من ربط الوزير للعملية السياسية في البلاد بمطلبهم الحقوقي والذي يصب في خدمة المرضى وأهم المرافق الصحية بالمحافظة. وفي اتجاه مناقض ذكرت مصادر مطلعة ل " أخبار اليوم " إن اجتماع المحافظ مع وزير الصحة أمس أعقبه تكليف الدكتور وليد شرف بإدارة المستشفى خلفاً للسياني وذلك استجابة لمطالب المعتصمين. وبين رواية الأطباء والمصادر المطلعة يتبين صباح اليوم الأحد أي الطرفين أقرب إلى الواقع. إلى ذلك يعتزم ضباط وأفراد القاعدة الجوية والسرب السابع والثامن طيران بمحافظة تعز صباح اليوم الأحد التصعيد من احتجاجاتهم ومنع قيادة القاعدة من الدخول إلى ذات المكان. ويأتي هذا التصعيد انطلاقاً من المعاملة بالمثل فقد أقدم قائد القاعدة يوم أمس على منع كل من الرائد / مرتضى اليوسفي والنقيب / جميل الفضلي من دخول القاعدة بناء على أوامر من قيادات القوات الجوية بصنعاء حسب قوله علاوة عن قيامهم ببلاغات كاذبة ضد أفراد القاعدة. وزاد منع دخول الرجلين إلى مكان عملهما من سخط منتسبي القاعدة الذين قرروا تنفيذ اعتصام خارج القاعدة أمس ومنع قائد القاعدة الجوية العقيد الطيار/ يحيى عيسى، من الخروج من بوابة القاعدة ملجأ إلى البوابة الخلفية وتم منعه من قبل حراس شرطة الجوية الأمر الذي أضطره بالهروب من بوابة المطار المدني بعد اتصاله بقائد السرب السادس, حسب إيضاحات المحتجين. وناشد ضباط وأفراد القاعدة، قائد القوات الجوية التدخل وإيقاف الاستفزازات التي تمارس ضدهم من قبل قيادات القاعدة. إلى ذلك أدت مشاجرة بين عدة مسلحين بجولة وادي القاضي حول مادة الديزل بعد منتصف ليلة أمس إلى تبادل إطلاق النار فيما بينهم وإصابة الشاب/ حسام حميد علي أحمد وهو داخل منزله مما أدى وفاته وأودع جثمانه في مستشفى الروضة حسب ما إفادة شهود عيان. إلى ذلك أصيب 3 مواطنين بمنطقة الكربة بحذران أمس برصاص عصابة مسلحة تقوم بالاعتداء على أهالي المنطقة منذ عدة أشهر على خلفية مواقفهم المؤيدة للثورة بحسب إفادة الأهالي. وتأتي إصابة المواطنين أثناء مشاركتهم في المسيرة الطلابية التي نظمها طلاب مدرسة الخير احتجاجاً على منعهم من دخول الإمتحانات من قبل هذه العصابة. وكانت محافظة تعز قد شهدت أمس تظاهرة غاضبة جابت عدة شوارع بالمحافظة ومن خلالها عبّر المتظاهرون عن سخطهم من إقرار مجلس النواب لمشروع الحصانة الذي يفضي إلى عدم محاكمة المتهمين بجرائم طالت شباب الثورة في محافظة تعز وعموم محافظات الجمهورية.