قوبل حضور/ عبده الجندي أحد أبواق صالح الإعلامية حفل تخرج طلاب كلية اللغات بجامعة صنعاء بصفارات الاستهجان وعبارات منددة بحضوره. وتفاجأ طلاب قسم الترجمة بكلية اللغات أمس السبت بدخول الجندي إلى قاعة النخبة في حي الأصبحي التي احتضنت حفل تخرجهم ما دفع بالطلاب بتوجيه كلمات ترفض تواجده بينهم تعبيراً عن عدم ترحيبهم بشخصه. ويشغل الجندي أمين عام التنظيم الناصري الديمقراطي أحد أحزاب ما يسمى ب"التحالف الديمقراطي",الموالية لحزب المؤتمر قبل أن يستقيل منه مؤخراً وينضم إلى حزب المؤتمر ويصبح ناطقاً باسمه. واشتهر الجندي إبان الثورة الشعبية التي اندلعت منتصف يناير من العام الماضي ضد حكم صالح بوصفه أحد أكبر أبواق النظام التي كانت تبرر لجرائمه بحق المتظاهرين وتمارس تضليلاً ودعاية كاذبة عبر مؤتمراته الصحفية. وقال أحد الطلاب ل"أخبار اليوم" إن بعض زملائهم المحسوبين على المؤتمر خالفوا الاتفاق بينهم في اللجنة التحضيرية للحفل, هم من استدعوا الجندي رغم اتفاقهم على عدم حضور السياسة ضمن فقرات الحفل. وبعد أن مضى وقت من بدء الحفل وجرى تقديم بعض فقراته دعي الجندي للصعود إلى المنصة لإلقاء كلمة, وهو ما رفع منسوب الغضب ودرجة السخط لدى الطلاب الرافضين لوجوده, فضلاً عن الاستماع لحديثه. شق الجندي طريقه نحو المنصة بينما كانت صفارات الاستهجان وعبارات الرفض تحاصره من كل مكان, ووسط ذلك بدأ الجندي حديثه بتوجيه الشكر لمن سماها رئيسة جامعة صنعاء الدكتورة/ وهيبة فارع بدلاً من الدكتور/ خالد طميم رئيس الجامعة الحقيقي في حين ترأس الأخيرة جامعة الملكة أروي وهي جامعة خاصة. وقال الطالب الذي تحدث ل" أخبار اليوم"إن الجندي كان مشتت الذهن ومرتبكاً وشارد الفكر على غير العادة بينما وجهه مسوداً وهو ما عزاه إلى حالة الرفض التي قوبل بها ولم يكن يتوقع ذلك مسبقاً. ورغم تنبيهه من قبل أحد المذيعين الذين استقدمه من قناتي اليمن وسبأ بتصحيح اسم رئيس الجامعة إلا أنه لم يتدارك ذلك بعد أن سيطر الارتباك على وضعه. استطراد الجندي في حديثه عن المبادرة الخليجية وتنحي صالح, أعاد انتفاضة الغضب في وجهه مجدداً وانبرى عدد من الطلاب إلى المنصة طالبين منه التوقف عن الحديث وإلا حولوا قاعة الاحتفال إلى ساحة للثورة. وذكر المصدر أن الجندي توقف على الفور, مقدماً الاعتذار للطلاب ثم نزل إلى القاعة, طالباً منهم التقاط صور تذكارية معهم وهو ما رفضه أغلبية الطلاب عدا أربعة وافقوا على ذلك بينما قامت الأكثرية رافعة أياديها إلى الأعلى وهي تهتف " لا يشرفنا أن نتصور مع شخص وصف دماء الشهداء بالكذب وأن جثثهم يؤتي بها من ثلاجات الموتى في المستشفيات". وقد جسد الخريجون وعددهم "70" طالباً وطالبة اسم دفعتهم "سبرين", واقعاً وهي التي تعني السمو والرقي حين رفضوا الاحتفال بحضور شخصية تعتبر إحدى أذرع صالح التي استخدمها للاعتداء على مواطنيه والمنتفضين على حكمه بعد توليه تبرير تلك الجرائم عبر الإعلام الرسمي. وتحدث طالب أن الجندي وفور خروجه من القاعة رماه الطلاب بالأحذية.