أدان ملتقى إعلاميي عدن محاولة اغتيال الأخ/ علي أحمد العمراني - وزير الإعلام- ظهر أمس أمام مقر الحكومة بصنعاء، واعتبرها تتويجاً لحملات التهديد والتحريض التي استهدفته من بقايا النظام العائلي البائد الذي رأى في سقوط أجهزة الإعلام الرسمية من يده بمثابة علامة كبيرة من علامات هزيمته وسقوطه بيد الشعب وثورة شبابه. وقال الزميل الصحفي والإعلامي/ شاهر مصعبين: إن محاولة الاغتيال هي محاولة لوأد التوجهات الجديدة للإعلام اليمني في شقه الرسمي والذي ظهر على سطح شاشاته ومسمع أثيره وأحرف مقروءة تغيرات في مفردات ولغة الخطاب الإعلامي الذي ظل لمدى ثلاثة وثلاثين عاماً يمجد ويسبح بحمد القائد الرمز الضرورة، ويرهن وطناً بأكمله وشعباً بأسره بيد القائد البائد يفعل به ما يشاء ويتصرف به كيفما شاء . وأضاف لقد أغاضت التوجهات الجديدة للإعلام الرسمي جندرمة كتاب وإعلاميي وصحفيي ومثقفي النظام العائلي وبرز أمامهم الأخ/ العمراني، كقائد لهذه التوجهات، الأمر الذي عنى ضرورة تخويفه لإثنائه عن الفعل الوطني الكبير وإذا لم يفلح الأمر تصفيته - وهذا ما تترجمه محاولة الاغتيال أمس- وهو في الوقت نفسه اغتيال ليس للعمراني فحسب، ولكن لحكومة الوفاق ولكل التوجهات المتصوبة نحو بناء الدولة المدنية الحديثة على أنقاض نظام الفرد المستبد العائلي الطابع والممارسة . كما دعا ملتقى إعلاميو عدن كافة الإعلاميين والصحفيين اليمنيين وقوى المجتمع المدني وكافة مناضلي ومدافعي ومحبي حقوق الإنسان والديمقراطيين التحديثيين لإدانة مثل هذه الجرائم والوقوف بحزم في وجه مرتكبيها وإخضاعهم للمحاسبة السريعة حتى لا يستفحل أمرهم ويصعب ردعهم .