دعا خطيب ساحة الحرية بمدينة دمت محافظة الضالع/عبد الوهاب اليوسفي، الشباب في الساحات والميادين لليقظة والحذر وأن لا يكونوا أذناً صاغية للتحريش وتلقي الشائعات التي يطلقها الحاقدون هنا وهناك للتفريق بين الثوار والوقيعة فيما بينهم ليسهل لهم الانقضاض على الثورة، مشيراً إلى أن ثمة من يهدم خلفنا ويزرع الأسافين فلا يجوز أن ندع له فرصاً ليتمكنوا من ذلك. وقال اليوسفي: إن النصر بات قريباً فهو قاب قوسين أو أدنى في إشارة إلى يوم ال"21" من فبراير الجاري، داعياً جماهير الشعب للمشاركة الفاعلة في انتخاب نائب رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي لتعود الأمور إلى نصابها ويتخلص الشعب من الحكم الأسري والعائلي للأبد. وأكد اليوسفي أن الشباب باقون في الساحات وسيظلون كذلك ولن يعودوا منها الا منتصرين ومحققين لأهداف ثورتهم التي خرجوا قبل عام تقريباً من أجلها وستحقق لهم ذلك رغماً عن أنوف كل القوى الحاقدة والمتربصة بالوطن وبالثورة. اليوسفي أشار إلى أن خلفنا تركة كبيرة من القاذورات والمخلفات تراكمت طيلة "33" عاماً ونحن بحاجة الى جهد كبير لاجتثاثها والتخلص منها، مشيراً إلى أن الثوار سيتمكنون من التغلب عليها وجرفها بوعي وحكمة أبناء الشعب . وفيما شكر خطيب ساحة الحرية كل المرابطين في الساحات ومن ضحى بماله ووقته، أثنى خطيب الساحة على قيادات الحراك السلمي وفي مقدمتهم العميد/ ناصر النوبة و"الناخبي" الذي قال إنهما قدما نموذجاً رائعاً للعقلانية والحرص على الوطن ووحدته حتى النخاع . وكانت قد شهدت محافظة الضالع في جمعة "صناعة التاريخ" مسيرة في مدينة دمت أعقبت صلاة الجمعة، سبقتها مسيرة أخرى في الصباح في مدينة جبن، دعتا لإنجاح انتخابات 21 فبراير وبناء اليمن الجديد . وفي المسيرتين اللتين جابتا الشارع العام في دمت وجبن رفع المتظاهرون شعارات وهتافات أكدت على استمرار النهج الثوري حتى تحقيق كامل الأهداف التي خرج الشباب وناضلوا من أجلها طيلة الأشهر الماضية، كما دعوا لإنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة وبناء اليمن الجديد. ورفع المشاركون في المسيرتين الأعلام الوطنية وصور الشاب المعتقل في سجون الأمن القومي/ "محمد عبد الله الأسعدي" كما رفعوا لافتات رفضت الطائفية والتعصب المناطقي ومحاولات إثارة النعرات المذهبية والحزبية وغيرها في أوساط الشباب .