علق أبناء وصاب وريمة وعتمة اعتصامهم ورفعوا خيامهم من جولة الحباري بالحصبة في مخيم الشهيد/ عبدالحميد الوصابي، بعد أن تم تسليم بعض الجناة الرئيسيين في الجريمة للقضاء، ومراعاة لما تمر به البلاد من تحولات وظروف استثنائية - حسب بيان صادر عنهم- مجددين المطالبة بسرعة تسليم بقية الجناة إلى القضاء. وأكد البيان - الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- على أن عملية متابعة القضية ستظل مستمرة وبنفس الوتيرة التي بدأت بها، مع بقاء الخيارات التصعيدية مفتوحة لمنع أي تلاعب أو تطويل في إجراءات التقاضي أو عدم تنفيذ قرارات وأوامر القضاء، مشدداً على مطالبة الأجهزة القضائية بتسريع إجراءات المحاكمة بصورة عاجلة وعادلة. وأشار البيان إلى أن الطريقة التي اتبعها المعتصمون في انتزاع حقوقهم تعد أسلوباً حضارياً ونهجاً مدنياً متقدماً؛ وأن هذا النهج سيظل خيارهم في مختلف المواقف والأحداث التي قد تطال أياً منهم، وحتى تؤدي الجهات المختصة واجباتها وتقوم بمسؤولياتها تجاه المواطنين وفقاً للدستور والقوانين النافذة، مشيداً بجهود الذين تضامنوا مع القضية من مختلف محافظات الجمهورية والذين أسهموا بدور فاعل في مؤازرة المعتصمين، الأمر الذي أجبر الجهة المتسترة على بعض الجناة الرئيسيين على تسليمهم. واستهجن البيان ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية عن أن القاتل سلم نفسه طواعية، بخلاف ما أكده مركز الإعلام الأمني لوزارة الداخلية الذي أشار إلى إدراج اسم القاتل في القائمة السوداء وإلقاء القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية. وكان أبناء وصاب وريمة وعتمة اعتصموا في جولة الحباري منذ 17 يوماً على خلفية مقتل المواطن/ عبدالحميد الوصابي، على يد عدد من أفراد النجدة بالحصبة في 19/1/2012.