وصف عضو المجلس المحلي بمحافظة أبين عبد المجيد الصلاحي ما يدور في المحافظة باللعبة الكبيرة، شاركت في صنعها أطراف سياسية في السلطة، كون أبين تعد خاصرة المحافظات الجنوبية وأن تسليمها للمسلحين وفق خطة مسبقة أعدت لها تلك القوى من أجل خلط الأوراق حسب تعبيره. وقال الصلاحي في تصريح ل"أخبار اليوم" إن انتهاء الحرب الدائرة في أبين مرتبط أساساً بالوضع العام في البلاد، باعتبار أبين خاصرة المحافظات الجنوبية، مشيراً إلى أن تلك القوى استطاعت أن تنهي دور الحراك السياسي في المحافظة والثورة الشبابية، لافتاً إلى أن الرئيس صالح المنتهية ولايته أراد من أبين أن تكون ورقة للعب بها، كون شر المحافظات الجنوبية يأتي من أبين وأيضاً الحراك كانت له أهداف يمكن أن ينشدها من أبين وأن تلك الأوراق أوصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن بفعل خلخلة النسيج الاجتماعي وقبائلها المتفككة. واستنكر الصلاحي قيام اللجنة البرلمانية بالتفاوض مع شخص من أجل معرفة شروط المسلحين وكأن قضية أبين مرتبطة بشخص فقط، مشيراً إلى الشروط التي وضعها المسلحون في تطبيق الشريعة الإسلامية في أبين.. متسائلاً: هل ما كان يدور في أبين خلاف ما يدور في المحافظات الأخرى عندما يطرقون تنفيذ الشريعة الإسلامية؟، منوهاً إلى أن ما يدور في أبين يتنافى مع أهداف الثورة الشبابية المطالبة بالتغيير الجذري وخلق دولة مدنية.. كما تساءل: أيضاً أين سيكون مصير أبين من ذلك؟. وطالب الصلاحي الجيش أن يحسم المعركة خاصة وأن جميع أبناء أبين يعولون كثيراً على الجيش في عملية الحسم. إلى ذلك قالت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" إن الوضع الميداني في جبهتي زنجبار والكود بمحافظة أبين قد شهد مساء أمس قصفاً مدفعياً متقطعاً للجيش على المشقافة وباجدار شمال شرق زنجبار بين المسلحين والجيش ولم تشر المصادر عن وقوع ضحايا بين المسلحين، منوهة إلى أن المسلحين قد قاموا أمس الأول بنقل أربع جثث إلى محافظة البيضاء وأخرى إلى مدينة عزان بمحافظة شبوة بعد أن قُتلوا في المعارك أمس الأول والتي وصفت بالأعنف. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فإن النازحين من أبناء أبين في محافظتي لحج وعدن مازالت أوضاعهم سيئة جداً جراء إطالة الحرب في محافظتهم طيلة تسعة أشهر، مطالبين نائب الرئيس وحكومة الوفاق الوطني بضرورة حسم المعركة.