أشار الكاتب البريطاني "سيمون تيسدال" إلى أن إيران تسعى لبقاء سيطرتها على سوريا حتى بعد سقوط نظام بشار الأسد. وأوضح تيسدال أن طهران تسعى للاحتفاظ بنظام الأسد الموالي لها، لأنه يمثل لها منصة الوثب إلى المنطقة العربية، وأنها إذا فشلت في الحفاظ على بقائه فسوف تسعى إلى أن يكون خليفته في الحكم حليفا موالياً لها ولا ينشق عنها لصالح الغرب- حسب صحيفة ذي غارديان البريطانية-. ولفت إلى أنه في الوقت الذي تظهر فيه القوى الخارجية أكثر نشاطاً بشأن الأزمة السورية، فإن إيران تقاتل بشراسة للحفاظ على الوضع الراهن في سوريا، فقد دفعت بالمئات من قوات من الحرس الثوري الإيراني إلى داخل الأراضي السورية، يعملون كمدربين ومستشارين وعناصر استخبارية لجمع المعلومات لصالح قوات النظام السوري. وأوضح أن هناك تحالفاً وثيقاً بين سوريا وإيران منذ الثمانينيات، وأن إيران هي الداعم الرئيسي لنظام الأسد بالسلاح والمال، وأن مستشارين عسكريين إيرانيين يديرون غرف عمليات عسكرية لمواجهة المعارضة السورية، وهي تضم الأسد نفسه وشقيقه ماهر وصهره آصف شوكت وابن خاله رامي مخلوف. وأكد أن إيران مصممة على إبقاء سيطرتها على سوريا بغض النظر عما يحدث للأسد، وهذا ما يجعل الحل في سوريا عالي التكلفة، وأن إيران تبذل جهوداً للحفاظ على نظام الأسد أكثر من تلك التي تبذلها روسيا، بل وأكثر من الجهود التي تبذلها السعودية وحلفاؤها في الاتجاه المعاكس. وأوضح أن هناك احتمالات متزايدة بالتدخل العسكري أو الإنساني الغربي المباشر بشكل سري أو علني، وذلك من أجل تسريع عملية تغيير النظام في سوريا، بعد الفيتو الروسي والصيني، ولكنه أشار إلى أن طريق حل الأزمة السورية وعر ومسدود، وأنه لا أحد في المعسكر الغربي ابتداءً من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أسفل الهرم يدري ما الذي يجب فعله.