سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: المشاركة في الانتخابات الرئاسية ضرورة وطنية وإعلان رسمي بإنهاء نظام صالح في ندوة بعنوان صوتك ثورة .. صادق الأحمر يعتبرها بداية التغيير الحقيقي ودغيش يدعو إلى الإيمان بالديمقراطية..
أكد باحثون وسياسيون يمنيون أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة المقرر إجراؤها في ال 21 فبراير الحالي، ضرورة وطنية لإنجاح الثورة الشعبية وتحقيق أهدافها واعتبروا أن الانتخابات هي استفتاء لإنهاء نظام الرئيس منزوع الصلاحية علي عبدالله صالح وإعلان رسمي بإنهاء نظام صالح والتمكين لخطوات لاحقة. واعتبر سياسيون وباحثون وبرلمانيون شاركوا في ندوة: "صوتك ثورة" التي أقامها أمس السبت تحالف قبائل اليمن، بالعاصمة صنعاء وحضرها عدد من مشائخ القبائل وممثلون عن بعض كيانات الثورة، إن الانتخابات الرئاسية هي المدخل الحقيقي للتغيير السلمي وتحقيق أول أهداف الثورة اليمنية المتمثل في إسقاط حكم صالح. وجدد رئيس تحالف قبائل اليمن الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر، دعوته لجميع أبناء الشعب للمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية التي تمثل بداية التغيير الحقيقي وتحقيق الهدف الأول للثورة الشعبية التي ستليها بقية الأهداف. حسب قوله. وقال الشيخ الأحمر في مؤتمر صحفي مصغر عقده عقب انتهاء الندوة، إن القبائل اليمنية شاركت بفاعلية في الثورة الشعبية منذ اندلاع شرارتها الأولى، معتبراً المبادرة لخليجية أخرجت أنها الشعب من وضع النفق المظلم الذي كانت تسير نحوه. من جهته تحدث أمين عام تحالف قبائل اليمن الشيخ محمد بن سالم بن عبود الشريف، عن أهمية يوم ال21 فبراير والانتخابات الرئاسية التي تعتبر النجاح الأكبر للثورة الشعبية التي ضحى الشباب في سبيلها بآلاف الشهداء والجرحى. واعتبر الشيخ الشريف المشاركة في الانتخابات واجباً وطنياً على جميع أبناء الشعب "لإنهاء ثلاثة عقود من الظلم والقهر والفقر والتنكيل والنهب"، داعياً جميع أبناء الشعب إلى المشاركة في الانتخابات والزحف نحو صناديق الاقتراع "كي نثبت للعالم أن الشعب اليمني يرفض حكم صالح ويطالب بالتغيير الذي يقود نحو المستقبل الآمن والمزدهر". من جهته أكد المحلل السياسي محمد الغابري، إن يوم 21 فبراير 2012م ليس مجرد انتخاب رئيس جديد للبلاد ومن المحافظات الجنوبية، بل إنه في الواقع آلية استفتاء لإنهاء نظام صالح. معتبراً أن الدعوات لمقاطعة الانتخابات إثبات ولاء لصالح الذي حاول العمل على عدم إجراءها، وأن المشاركة في الانتخابات أصبحت ضرورة لإنجاح الثورة وتحقيق أهدافها. وتحدث الخبير القانوني وعضو مجلس النواب محمد الحاج الصالحي، عن مشروعية انتخابات 21 فبراير لرئيس جديد لليمن، مشيراً إلى أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية اعتبرت كإعلان دستوري يعلق العمل مؤقتاً لبعض مواد الدستور ومن ثم القوانين السارية وفقاً لما نصت عليه المادة رقم (4) من الجزء الأول من الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة. وأضاف الصالحي: "الدستور والقوانين والمبادرة كلها تعطي للشعب حق ممارسة الانتخابات بما فيها انتخاب رئيس الجمهورية وبما أن الشعب قد خرج للمطالبة بحقوقه ومنها حق انتقال السلطة سلمياً وفقاً لنصوص الدستور وأن هذا الحق قد عاد للشعب بعد استلابه منه لسنوات، فقد أصبح واجباً على الشعب وجوباً أن يمارس هذا الحق وبصورة أكثر وضوحاً وأكثر من أي وقت مضى". ومن جانبه، اعتبر النائب البرلماني عبدالباري دغيش، في مداخلة له أن الغايات القصوى للثورة التي ضحى من أجلها الشباب ستبدأ في 21 فبراير، داعياً جميع أبناء الشعب إلى المشاركة في الانتخابات التي قال إنها المدخل لإحداث التغيير السلمي. وأضاف دغيش: "يجب أن نؤمن بالديمقراطية ويجب على جميع الأطراف عدم التلويح بالعنف وممارسة العنف اللفظي". مشيراً إلى إعلان بعض الأطراف منع إجراء الانتخابات في بعض المناطق.