اعتبر مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية اقتحام ساحة الحرية بمديرية كريتر وإحراق مخيم المعتصمين عملاً إجرامياً وتطوراً خطيراً واستفزازاً صارخاً يضاف إلى رصيد من وصفها بالعناصر المندسة المحسوبة على الحراك لغرض الإساءة لدوره النضالي السلمي القائم على فكرة التصالح والتسامح. وأدان المجلس- في بيان حصلت أخبار اليوم على نسخة- عملية الاقتحام التي وصفها بالفعل الشنيع والعمل البربري الهمجي، مشيراً إلى أن ذلك له دلالة قاطعة على دوافع الحقد الأعمى ونزعة الروح العدوانية الخبيثة التي تضمر وتظهر الشر كأسباب تترتب عليها نتائج خطيرة ومآلات شريرة تعمل من أجلها ولأجلها شخصيات من عباد الذوات ومنتهجي سلوك قطاع الطرق والعصابات. وفيما طالب الجميع بتفويت الفرصة على الذين تدفعهم أحقادهم وتقودهم عواطفهم الهوجاء إلى تبني مواقف وسلوكيات ترمي إلى شق الصف وخلخلة الأمن والسلم الاجتماعيين وفضح العناصر التخريبية وكشف مخططاتها الإجرامية والعدوانية ومن يقف ورائها من مرتزقة النظام السابق وبالذات في محافظة عدن.. شدد البيان على ضرورة حسن إدارة الخلافات بالطرق السلمية والحضارية التي كان الشعب اليمني ولازال حاديها الأول ورائدها المخول كما تشهد بذلك قيمه الحضارية الضاربة في عمق التاريخ, محذراً في الوقت ذاته من دعاة الفتنة ومقتاتي موائد الحروب على أشلاء الجماهير التي تدفع من وجودها ومستقبل أبنائها ثمناً لقاء نزق وتهور من أسماهم بالمخربين. وقال إن من أقدموا على اقتحام الساحة بكريتر يعملون لإثارة الفوضى وإشاعة الفتن في مدينة السلام عدن التي بات كل ما فيها ومن فيها يدر ك ما معنى تصدر وتمثيل مثل هؤلاء في تحمل الأمانة والمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية والسياسية إن كان ثمة مشروع مستقبلي يسعون من أجل تطبيقه والواضح من خلال خطابهم وسلوكهم أنهم لا يمتلكون سوى مشروع تخريبي وأهداف ذاتية أنانية تضرب عرض الحائط بكل مالا يتفق مع رغباتها ونزواتها الأنانية حتى وإن كان ثمن ذلك تدمير حياة الناس وممتلكاتهم ومستقبلهم وأمنهم وأمانهم .. ودعا مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية في بيانه شديد اللهجة أبناء اليمن عامة وأبناء المحافظات الجنوبية خاصة وعدن بشكل أخص وكل مواطن شريف غيور على وطنه إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الأحداث والخطاب الموتور الحاقد الذي لا يعدو –حسب البيان- عن كونه ظاهرة مرضية وصوتية عارضة, مطالباً الجميع بضرورة العمل على إسكات صوت هذا الناقوس المقلق الذي لا يجب التقليل من شؤمه وخطره وإزعاجه؛ كونه لا يحسن إلا الفوضى وإقلاق الأمن والسكينة وإرباك وتفكيك البنيان الوطني المرصوص.