سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفراء الأوروبيون يحذرون الحوثي من مخالفة قرار مجلس الأمن ودعوه لترك الأعمال المسلحة أبلغوه قلقهم من انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان في المناطق التي يسيطرون عليها..
التقى عدد من السفراء والدبلوماسيين الأوروبيين أمس بمحافظة صعدة زعيم حركة الحوثيين عبدالملك الحوثي. وقال مصدر محلي في صعدة ل (أخبار اليوم) إن السفراء والدبلوماسيين الغربيين أبلغوا خلال اللقاء وبلهجة شديدة، زعيم حركة الحوثيين تحذيراتهم من تبعات أي إعاقة للعملية الانتخابية الرئاسية التوافقية المقرر إجراؤها في ال21 من فبراير الجاري، باعتبارها المخرج الوحيد للأزمة السياسية الراهنة والطريق الآمن لعملية الانتقال السلمي والسلس للسلطة في اليمن. وأشار المصدر إلى أن السفراء الأوروبيين نقلوا ل عبدالملك الحوثي استياء دول الاتحاد الأوروبي من تعامل الحوثيين السلبي مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014، معتبرين ما يقوم به مسلحوه من أعمال عسكرية وعدوانية تجاه السكان الآمنين في مناطق حجة وصعدة، مخالفة صريحة لما نص عليه القرار، مبدين قلقهم من انتهاك الحوثيين لحقوق الإنسان في المناطق التي يسيطرون عليها. ولفت المصدر الأمني إلى أن السفراء دعوا زعيم الحوثيين إلى ترك الأعمال المسلحة والانخراط في العملية السياسية وممارسة النضال السلمي، والمشاركة بفعالية في إنجاح الانتخابات الرئاسية التوافقية والدخول مع مختلف القوى السياسية اليمنية في حوار وطني واسع بعد إجراء الانتخابات والتي سيدعو لها الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي، لحل كافة المشاكل العالقة على الساحة اليمنية. وأوضح المصدر أنه تم خلال اللقاء استعراض المضايقات التي تتعرض لها المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في صعدة من جماعة الحوثي ومنعها من تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية للمتضررين بشكل عام، داعيين جماعة الحوثي لعدم التدخل في مهامها وأعمالها. هذا وكان السفراء والدبلوماسيون الأوربيون قد غادروا محافظة صعدة عصر أمس بعد أن التقوا القيادات الأمنية والعسكرية وممثلي السلطة المحلية واللجنة الإشرافية للانتخابات الرئاسية في لقاء منفصل، واستمعوا منهم إلى الاستعدادات الجارية لإنجاح الانتخابات الرئاسية والصعوبات التي تعتري عملية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد. إلى ذلك أكدت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة صعدة قيام الحوثيين أمس الأربعاء بالاعتداء على مقر التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة وتمزيق الدعاية الانتخابية الخاصة بمرشح الرئاسة التوافقي عبدربه منصور هادي. وأعلنت هذه الأحزاب إدانتها لعملية الاقتحام، كاشفة عن اعتقال جماعة الحوثي لأحد أعضاء حملة مرشح الرئاسة التوافقي. واعتبرت أحزاب المشترك بصعدة هذا الاعتداء "مخالفاً لما أعلن عنه الحوثيون، من عدم اعتراضهم على سير الانتخابات، ومقاطعتهم لها". وسارع مكتب الحوثي إلى نفي الأنباء التي تحدثت عن اقتحام عناصره لمقر الإصلاح بالمحافظة، وتقطيع الدعاية الانتخابية للمرشح التوافقي عبدربه منصور هادي. ويأتي نفي الحوثي لهذه الأنباء وسط تهديدات دولية لأي طرف يحاول عرقلة الانتخابات واعتباره عملاً إرهابياً.