قالت جماعة الحوثي التي تفرض سيطرتها على محافظة صعدة شمال اليمن إنها لن تمنع المواطنين من التصويت والمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير مبدية "احترامها" لقناعات وخيارات الناخبين ومتمسكة بحقها في مقاطعة الانتخابات كموقف خاص بالجماعة. وقال محمد عبدالسلام الناطق باسم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي مساء الخميس إن الصحافة ووسائل الإعلام تستطيع التواجد بمحافظة صعدة يوم 12 فبراير وتتحرك بكل حرية ولمتابعة العملية الانتخابية وتوثيق موقف الطرفين المشارك والمقاطع, مبينا في حديث مباشر مع قناة "السعيدة" انه لا موانع أمام اللجان الانتخابية ووسائل الإعلام. ونفى عبدالسلام ما وصفها بالشائعات والتهويلات الإعلامية حول منع الجماعة لإجراء الانتخابات في المحافظة. الحوثي يلتقي سفراء أوروبيين وكان مكتب الحوثي بادر الأربعاء إلى نفي الأنباء التي تحدثت عن اقتحام عناصرالجماعة لمقر حزب الإصلاح- الإخوان المسلمين- بالمحافظة، وتمزيق ملصقات الدعاية الإنتخابية للمرشح التوافقي عبدربه منصور هادي وأنهم طاردوا أعضاء اللجان الانتخابية واعتقلوا احدهم بحسب بيان عن أحزاب اللقاء المشترك. من جانب آخر التقى عبد الملك الحوثي مساء الاربعاء برئيس بعثة الإتحاد الأوربي والسفير الفرنسي ونائب السفير الألماني القائم بأعمال السفير. وحسب البلاغ الصحفي الصادر عن مكتب الحوثي " فان عبدالملك الحوثي ابلغ الوفد الاوروبي رفضه للانتخابات التي وصفها بالشكلية وقال انه يراد منها رسم مسار سياسي وفرضه على الشعب بالقوة , منوها الى أن العديد من الأطراف في البلاد ترفض مثل هذه الإنتخابات وبهذا ستكون شرعيتها ناقصة حتماً حسب تعبير البلاغ الصحفي . واشنطن تحث الحوثيين بدوره شدد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء جيرالد فايرستاين على أهمية "الحوار الوطني" بين مختلف الأطراف السياسية في البلاد والمزمع إجراؤه بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة.. لافتا إلى أن الحوار، الذي يهدف إلى تلبية أية مطالب مشروعة و معالجة أية مظالم، سيشمل أيضا "القضية الجنوبية"، وقضية صعدة. وأشار السفير في مؤتمر صحفي عقده بمقر سفارة واشنطن بصنعاء يوم الخميس إلى أن الحوار الوطني سيقر "إصلاحات دستورية" يتم الاستفتاء عليها في العام 2013.. وقال :" نريد أن يشارك الحوثيون في الحوار الوطني، وأن يضعوا جانبا العنف والعمل المسلح الذي ينتهجونه منذ بضع سنوات "، مبديا تفاؤله بأن الحوثيين سيشاركون في "الحوار الوطني"، كونه الوسيلة المثلى ل"تقديم الحلول السياسية لمطالبهم.