احتشد عشرات الآلاف في شارع الستين بالعاصمة صنعاء أمس في جمعة "صوتك مكسب للثورة" للتأكيد على المشاركة الفاعلة في الانتخابات.. واعتبرت الحشود في ستين العاصمة يوم 21 فبراير المقبل يوماً فاصلاً لإسقاط نظام صالح وطي صفحته السياسية والبدء بمرحلة اليمن الجديد. ودعا خطيب الجمعة اليمنيين إلى ضرورة المشاركة في العملية السياسية وانتخاب عبدربه منصور هادي لإخراج البلاد من الوضع الذي تعيشه وتجنبيها ويلات الحرب الأهلية وجعل يوم 21 فبراير يوماً تاريخياً والتي ستطوى فيه صفحة الماضي للنظام المستبد الذي عبث بثروات البلاد وهدد وحدته واستقراره وشوه صورة اليمنيين في الدخل والخارج- حسب تعبير الخطيب- مؤكداً أن مقاطعة الانتخابات ستؤدي إلى نتائج عكسية سيستفيد منها النظام السابق. وأعلن المحتجون المشاركون في جمعة "صوتك مكسب للثورة " عن المشاركة الواسعة في الانتخابات لاختيار هادي رئيساً للبلاد بعد الرئيس صالح الذي حكم البلاد 33 عاماً وأطيح به إثر احتجاجات غاضبة. وأشار الخطيب إلى أن المقاطعة قد تكون مقبولة في الظروف الطبيعية وليس اليوم حيث تمر اليمن بظرف عصيب. وشدد الخطيب على أن الاستفتاء معناه تأكيداً على إرادة التغيير ووحدة اليمن وأمنه واستقراره والحفاظ على ثرواته وعلى سيادة البلد وحقناً لدماء اليمنيين وهو أيضاً الحسم الثوري، متهماً قوى في الحراك الجنوبي بتنفيذ أجندة خارجية بمقاطعة الانتخابات وإحداث أعمال فوضى في المناطق الجنوبية قبيل الانتخابات ومحاولة إفشالها وعدم ترك المجال للمواطنين بالمشاركة في الانتخابات التي يعتبرها الكثيرون إخراج اليمن من عنق الزجاجة . ووجه الخطيب رسالة إلى حكومة الوفاق الوطني يطالبها بعدد من المطالب, أهمها العمل على ترسيخ الأمن في مختلف مناطق اليمن ،والأخذ بيد كل من يحاول تخريب البلاد وكذا الإسراع بتلبية الخدمات الأساسية، والعمل على تحكيم الشرع، وأن تكون حكومة كفاءات لا مكافآت، وأن تعيد النظر في الوظائف العامة ،والعمل على حل قضية الجنوب وقضية صعدة وإعادة هيكلة الجيش . هذا ورفعت صور المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي بين المشاركين وعلى لافتات كبيرة في شارع الستين وسط هتافات وشعارات تؤكد على المشاركة في الانتخابات .