أعلن أمس في صنعاء عن تأسيس مركز مكافحة الكسب غير المشروع ككيان شبابي مدني طوعي لمكافحة الفساد المالي والحفاظ على ثروات الوطن كأول منظمة مدنية في اليمن تمارس الرقابة غير المباشرة على المؤسسات العامة للدولة، في حين اقتصرت هذه المهمة في السابق على المؤسسات الرقابية الرسمية دون غيرها. وفي حفل الإشهار الذي حضره عدد من السياسيين والنواب وممثلي منظمات المجتمع المدني، وحشد من الناشطين والصحفيين- اعتبر النائب/ زيد الشامي إنشاء هذا المركز ثمرة من ثمار الثورة الشبابية الشعبية في وقت تحتاج فيه البلاد إلى شفافية كبيرة وواسعة تحد من الفساد المالي الذي يعد أحد أسباب التخلف والاستبداد، مشيداً بفكرة إنشاء المركز، متمنياً على القائمين عليه الاهتمام بتوعية الناس وتثقيفهم وإعادة المعنى للقيم حتى لا يظل نهب المال العام ذكاءً وشطارة والنزاهة سذاجة. وقال: إننا بحاجة لأن يشعر الذي يمد يده للمال العام دون حق بأنه ارتكب جريمة، ويراه الناس على أنه مجرم. من جانبه أوضح الزميل/ محمود شرف الدين - رئيس مركز مكافحة الكسب غير المشروع - في كلمة الهيئة التأسيسية للمركز أن رائحة الفساد التي أزكمت الأنوف طوال السنوات الماضية وتناولتها وسائل الإعلام طوال السنوات الماضية، بالإضافة إلى خلو المجتمع المدني من مؤسسات مدنية متخصصة في مكافحة الفساد المالي، مشيراً إلى أن المركز سيعمل مع كافة المؤسسات الرقابية ذات العلاقة لتعزيز النزاهة والشفافية والحكم الرشيد في الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، مؤكداً على أهمية التنسيق والشراكة مع وسائل الإعلام المختلفة في القيام بهذه المهمة، مشيداً بدورها في قيادة المعركة ضد الفساد طوال السنوات التي سبقت الثورة. وقال شرف الدين: إن الفساد قد يئس أن يعبد أو يحكم في أرضنا بعد هذه الثورة العملاقة التي أعادت لليمن مكانته على الخارطة كدولة مدنية ديمقراطية.