حاصرت جماعة الحوثي مساء أمس منزل عضو مجلس الشورى في صعدة الشيخ/ عارف قايد شويط - شيخ قبيلة بني عوير- رافضين فك الحصار عن منزله حتى تسليم شقيقه الأصغر الشاب عِمران قايد شويط 29عاماً . وقال مصدر أمني في صعدة إن المنطقة شهدت توتراً على إثره, أوشكت المواجهات على الاندلاع بين قبائل بني عوير وميليشيات الحوثي، بعد استحداث الأخير عدداً من نقاط التفتيش المعززة بعربات الهمر والأطقم المسلحة، حول منزله الكائن في مداخل منطقة رحبان بؤرة تواجد الحوثيين في مركز صعدة. وقام الحوثيون على قطع الطرقات المؤدية إلى منزل شويط من جهة حارة الخميس والمواصلات ورحبان، ومنعوا قبائل بني عوير من دخول منزل شيخهم . وأشار المصدر ل(أخبار اليوم) إلى أن الحوثيين رفضوا الانسحاب حتى يتم تسليم عمران شويط إليهم والذي يتهمونه بتزوير الانتخابات في منطقة بني عوير، والتي حصد منها مرشح التوافق الوطني للانتخابات الرئاسية المبكرة المناضل /عبدربه منصور هادي (8000) ألف صوت، وهو الرقم الذي شكك فيه الحوثيون واعتبروه مبالغاً فيه قبل قيامهم بالطعن في تلك الأصوات إلى اللجنة الإشرافية للانتخابات الرئاسية في صعدة، واستمر انتظارهم حتى وقت ظهور نتيجة الطعن، وباشر الحوثيون الشيخ شويط بمحاصرة منزله . إلى ذلك أوضح مصدر قبلي في صعدة أن فارس مناع وعدداً من مشائخ صعدة تمكنوا من إقناع الحوثيين برفع الحصار عن منزل الشيخ شويط، بعد أن كادت المواجهات أن تندلع بين الحوثيين وقبائل بني عوير التي توافدت إلى المنطقة لرفع الحصار عن شيخهم الذي يحاول الحوثيون اختطاف شقيقه الأصغر . وفي سياق متصل قال مصدر في اللجنة الأصلية بالدائرة (293) أن الحوثيين حاصروا اللجان الفرعية في مراكز بني عوير حتى ظهر الخميس الفائت، احتجاجاً على إقبال المواطنين من أبناء المنطقة للإدلاء بأصواتهم لمرشح الرئاسة . وأوضح ناشط سياسي في صعدة أن الحوثيين أوقفوا الاقتراع في أكثر من 12 مركزاً انتخابياً في كل من الدائرتين (268-269)، كما أوقفوا صناديق الاقتراع في المركز (ح) بالدائرة 263،ومنعوا اللجان الانتخابية من احتساب الأصوات. من جهته أشار الناشط السياسي- الذي طلب عدم ذكر اسمه- إلى أن القيادي في جماعة الحوثي أبوعلي الحاكم وآخرين معه يقيمون في فرع اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بصعدة منذ بدء عملية الاقتراع، ويضغطون على مدير الفرع واللجنة الإشرافية واللجان الأصلية لتغيير النتيجة النهائية لعملية التصويت في محافظة صعدة التي زادت عن 50000 ألف صوت لتقليص عدد الأصوات إلى (42800) صوت بعد أن فوجئوا بنتيجة التصويت، واصفاً المصدر من أدلوا بأصواتهم في صعدة بالفدائيين وليسوا ناخبين، لأنهم خاطروا بأرواحهم تحت تهديدات الحوثيين من أجل التصويت،(ليقولوا لا لغطرسة الحوثي ولا لترهيبه، ويؤكدوا للعالم ولكل اليمنيين أن أبناء صعدة ليسوا حوثيين، ويرفضون تصرفات وتعسفات الحوثي، وأنه لا يمثلهم في شيء)، موضحاً أن الحوثيين استخدموا كل الوسائل لإرهاب المواطنين وقطع الطرقات ومنع المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري والقانوني في المشاركة بالانتخابات الرئاسية والتصويت لمرشح التوافق الوطني..وتهديد المتوجهين لصناديق الاقتراع،واعتقال العشرات من أعضاء اللجان في عدد من مديريات صعدة، لافتاً إلى أن الحوثيين قاموا بحملة تدعوا للمقاطعة, مستخدمين مكبرات الصوت لتخوين من يدلي بصوته الانتخابي . وأستغرب المصدر اعتراض الحوثيين وتدخلهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة كونهم حركة مسلحة رفضت المشاركة في العملية السياسية السلمية وترك استخدام السلاح، وسبق لهم إعلان موقفهم الرافض للانتخابات،وأكدوا لسفراء الاتحاد الأوروبي والسفير الفرنسي والسفير الألماني أنهم لن يشاركوا ولن يمنعوا أحداً من المشاركة في الانتخابات في صعدة، إلا أن ذلك لم ينفذ على الواقع . هذا وكان أبوعلي الحاكم - القيادي في جماعة الحوثي- قد حظر على اللقاء المشترك ممارسة العمل السياسي والمشاركة في الحملة الانتخابية للمرشح التوافقي في صعدة.