يواصل الكادر الطبي بمستشفى السبعين بأمانة العاصمة صنعاء احتجاجاتهم، مؤكدين تصعيد الاحتجاجات حتى تلبية كافة مطالبهم. ويطالب أطباء السبعين بإقالة مديرة المستشفى الدكتورة/ جميلة المؤيد، وإدارتها التي يتهمونها بالفساد، ومحاسبة كل من أسهم في تدهور وتدمير معدات وبنية المستشفى التحتية وإهدار مقدرات الصرح الطبي المتخصص ومسائلة العابثين بمستحقات كادره الطبي. وأكد أطباء السبعين - في تصريح ل"أخبار اليوم"- استمرارهم في التصعيد التدريجي الذي بدأوه السبت الفائت، وصولاً إلى الإضراب الشامل في العيادات والأقسام والعمليات الباردة. وكان الأطباء قد قاموا السبت الماضي برفع الشارات الحمراء ونفذوا أمس الأحد إضراباً لمدة ساعة في العيادات والأقسام والعمليات الباردة، حيث بدأوا إضرابهم عند الساعة العاشرة صباحاً حتى الحادية عشرة صباحاً. من جانبها أوضحت الدكتورة/ سميرة عباس للصحيفة أنهم سينفذون اليوم الاثنين إضراباً لمدة ساعتين من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً، مشيرة إلى أنهم سيستمرون في التصعيد التدريجي بزيادة ساعة كل يوم. ولفتت إلى أن الإضراب سيكون غداً الثلاثاء لمدة ثلاث ساعات، ابتداءً من العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، فيما سيتم الإضراب يوم الأربعاء إلى نهاية الدوام، في أقسام العيادات والعمليات الباردة، مؤكداً أن يوم الخميس القادم سيكون إضراباً شاملاً منذ بداية الدوام وحتى نهايته، ما لم تنفذ مطالبهم. ويأتي إعلان الإضراب من قبل الكادر الطبي لمستشفى السبعين بعد أن رفعوا شكوى لرئيس حكومة الوفاق الوطني/ محمد سالم باسندوة، أوضحوا فيها تجاهل إدارة المستشفى لمطالبهم والسخرية والاستهزاء بجهودهم في احتواء الموقف والمماطلة وتشكيل اللجان وعمل الشكاوى الكيدية واستخدام أساليب التهديد والمضايقة في العمل لأي طبيب طالب بحقه، وكل من يعمل جاهداً للحفاظ على صرح طبي ظل صامداً في كل الظروف – حسب مذكرة الشكوى. وأشارت المذكرة – التي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منها- إلى أن أطباء وكادر السبعين قرروا إعلان الإضراب نتيجة تدهور الوضع في المستشفى على مرأى ومسمع من إدارة جميلة المؤيد، الأمر الذي انعكس سلباً على تقديم الخدمات للمواطن وإهدار المال العام والتلاعب بمستحقات الكادر واتساع الهوة بين الكادر الطبي وإدارته في المستشفى. وفي هذا السياق، دعا عدد من المراقبين وزير الصحة في حكومة الوفاق إلى التنبه لوضع المستشفى وما يحدث فيه من إهمال متعمد، وأكدوا - خلال حديثهم للصحيفة- أن هناك أجندات لتدمير مستشفى السبعين من قِبل لوبي يقف وراءه الإهمال المتعمد لتدمير منشأة طبية متخصصة حملت اسم "السبعين" الملحمة التي انتصرت فيها قوات الجمهورية على قوات الملكية التي حاصرت حينها صنعاء لمدة سبعين يوماً، إلا أن ثوار 26 سبتمبر صمدوا وضحوا بالغالي والنفيس وبالأرواح من أجل انتصار الوطن، ولم تفلح الملكية في حصارها لصنعاء. وبالعودة إلى الإضراب في السبعين – المستشفى- يطالب المحتجون والكادر الطبي بتحسين وضع الأطباء والكادر الفني في المستشفى الذي يعد مستشفى إيرادياً، كما يطالبون بتسوية الوضع الوظيفي للأطباء والكادر والبت في معاملات المعادلة والعلاوات السنوية وتسليمها، بالإضافة إلى الأثر الرجعي ابتداءً من 2005م حتى 2011م، كما يطالبون بتوفير المواصلات التابعة للمستشفى لخدمة الأطباء والكادر والعاملين فيه أسوة بزملائهم في المستشفيات الأخرى كمستشفى الكويت وكذا توفير التأمين الصحي وصرف المستحقات وبدل النوبات والنسب، مشيرين إلى أن نسب القسم الخاص لم يتم تسليمها منذ شهر سبتمبر ونسب قسم النساء منذ 3 أشهر، وكذا نسب التمريض. ويطرح الأطباء تحسين التغذية من حيث الكمية والنوعية من ضمن مطالبهم، وكذا إعداد وتوفير الإمكانيات اللازمة لإجراء صيانة دورية للأجهزة والمعدات الطبية والمولدات الكهربائية وتوفير الوقود بكميات احتياطية، مشددين على ضرورة العمل المستمر على تأهيل الكادر الطبي والفني والعامل داخل المستشفى وتطوير قدراته العملية والعلمية. وفيما طالبوا بتشغيل الأقسام الإيرادية التي تم إهمالها، أكدوا على ضرورة عمل هيكلة داخلية للمستشفى بكوادره المؤهلة وإدخال أطباء وموظفين في كادر المستشفى وفي المجلس التنفيذي وتوسيع كل من أقسام الطوارئ النسائية والأطفال وتجهيزها بالشكل اللائق وإمدادها بوسائل الصيانة والسلامة. وأشاروا إلى عدم وجود أطباء يغذون المستشفى بالتخصصات، مما يلزم التعاقد أو الاستدعاء الفوري في 4 تخصصات ملحة. وأكد الأطباء إعلان الإضراب العام عن العمل في كل أقسام وعيادات وطوارئ المستشفى ابتداءً من تاريخ 3/3/2012، محملين إدارة المستشفى والقائمين عليه المسؤولية في حدوث وفاة لحالة مرضية - لا قدر الله- أو مضاعفات لعدم استقبال الحالات في الطوارئ.