أكد عضو اللجنة التنظيمية بساحة التغيير بصنعاء الدكتور/ وسيم القرشي على استمرار الثورة الشبابية الشعبية السلمية حتى استكمال أهدافها التي لم تتضمنها المبادرة الخليجية. وأوضح القرشي في تصريح ل"أخبار اليوم" بأن شباب الثورة شاركوا في الانتخابات الرئاسية المبكرة، كونها تحقق لهم أول هدف للثورة وتنسجم مع مطالبهم فيما بقية المطالب التي لم ترد في المبادرة فإنهم سيسعون لتحقيقها. وحول مفهوم الشباب لإعادة هيكلة الجيش. قال إن شباب الثورة يتعاملون مع الحلول التي قدمت لهم وبإمكانهم التعامل مع ما يتوافق مع ثورتهم ورفض ما لا ينسجم مع أهدافهم، مشيراً إلى أن الانتخابات كانت تلبي أول أهداف الثورة، مؤكداً في ذات السياق استمرار الثورة لاستكمال أهدافها التي لم تتضمنها المبادرة الخليجية. وأشار إلى أن الحصانة التي يرفضها الشباب منحت للرئيس السابق صالح فقط وليس لكل معاونيه التي شملتهم حصانة سياسية وليست جنائية وغالباً ما تورط قادة الجيش في جرائم جنائية، إذ من يقتل الشعب ليس قراراً سياسياً بل جنائياً بحثاً، مضيفاً بأنهم لم يخضعوا حتى للحصانة التي نصت عليها المبادرة. مضيفً أن الجيش يتبع ولاءات وأشخاصاً ولا يتبع نظام دولة فالمناصب القيادية بين أبناء وأقارب الرئيس صالح وعليه نريد إعادة هيكلة الجيش بحيث يتحول إلى مؤسسة وطنية مستقلة يقودها أشخاص يمتلكون الكفاءات اللازمة، غير متهمين بجرائم ضد شباب الثورة وضد الشعب اليمني، مشدداً على ضرورة تطبيق معيار الكفاءة والمهنية. وقال القرشي بأن هناك معايير واضحة، إعادة هيكلة الجيش لا علاقة له بمسألة القرابة كما حصل في الفترة الماضية. وقال القرشي فيما يخص أقارب الرئيس السابق فإن هناك معيارين في التعامل معهم، الأول يتمثل في اتهامهم في ارتكاب جرائم ضد الشعب اليمني وبالتالي يجب محاكمتهم فإذا ما أدينوا فإنه من غير المعقول أن يظل من أرتكب هذه الجرائم قائداً للجيش الذي يفترض به حماية الشعب اليمني، لافتاً إلى أنه وبعد ذلك تأتي المعايير الأخرى في الكفاءة والخبرة واستقلال الولاء بحيث يكون الولاء لليمن كل اليمن، وللوطن كل الوطن حد قوله. وأضاف: إنهم كشباب ثورة يرفضون الحصانة للرئيس السابق ومعاونيه وليسوا ملتزمين بها، منوهاً إلى أن انتخابهم للرئيس هادي هو الأمر الذين تضمنه مبادرة الخليج يأتي في سياق تلبيه مطالبهم بإزاحة رأس النظام صالح. وفي سياق متصل طالبت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني بإعادة هيكلة الجيش وإقالة جميع أقارب صالح و من جميع المؤسسات العسكرية والأمنية وكل من تورط بنهب المال العام من مؤسسات الدولة ومن تم تعيينهم بسبب الولاء العائلي وليس الكفاءة المهنية، معتبرة ذلك هو المدخل للشروع في عقد مؤتمر الحوار الوطني والمشاركة فيه. وشددت تنظيمية الثورة - في بيان لها خلال مهرجان النصر مساء أمس - على سرعة الإفراج عن مختطفي الثورة، و كذلك المختطفين من منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية التي يسيطر عليها أقرباء صالح. وشهدت ساحة التغيير مساء أمس الثلاثاء مهرجاناً جماهيرياً للاحتفاء بانتصار الثورة اليمنية، وتنصيب عبدربه منصور هادي رئيساً، وأضاءت الألعاب النارية سماء ساحة التغيير، معلنة عهداً جديداً. وأكدت أن الثورة الشبابية مستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها، مشيرة إلى أن ال21 من فبراير كان أحد أهداف الثورة بإسقاط رئيس النظام السابق.