رفع البرلمان أمس جلساته لمدة أسبوعين إثر جدل ساخن مع النائب منصور الزنداني الذي تقدم في جلسة أمس الأربعاء بطلب رفع الجلسات حتى انتخاب هيئة جديدة لمجلس النواب.. وفي هذا السياق قال النائب محمد الحزمي في تصريح ل"أخبار اليوم" أن مبرر رفع الجلسات كان لغياب بعض الأعضاء وحتى يستعد أعضاء المجلس للانتخابات الرئاسية للبرلمان وحتى تستعد الحكومة لان تأتي بالموازنة.. وقال الحزمي: يجب على الجميع أن يدرك انه هناك تغييراً وان هناك سنتين توافقيتين ومعنى أن تكون القرارات توافقية وفق المبادرة الخليجية لابد أن تكون هيئة الرئاسة توافقية من اجل تدير هذا التوافق.. مشيراً إلى أن من يعارضون التوافق في انتخابات رئاسة المجلس هم من يريدون التأزيم حسب تعبيره.. مؤكداً انه ومن اجل تفعيل المجلس لا بد من هيئة رئاسة جديدة. وأوضح بان رئيس المجلس يحي الراعي يدرك ضرورة التغير، لافتاً إلى ما قاله الراعي من انه يريد أن يكون حراً حيث من حقه أن يختار حريته ويعيش بقية عمره حرا وأضاف الحزمي: نحن نؤيد من ينطلق إلى الحرية، منوهاً إلى أن أسماء المرشحين لهيئة البرلمان لم تطرح بعد في جلسة الأمس. ووافق رئيس مجلس النواب يحي الراعي على رفع جلسات المجلس لمدة أسبوعين, وقال الراعي موافقاً: "أدعو لانتخاب هيئة رئاسة جديدة خلال أسبوعين "، مبرراً ذلك بأن كراسي الرئاسة قد ملت. وتتكون هيئة رئاسة المجلس من رئيس المجلس ونوابه الثلاثة، وتتولى هيئة رئاسة المجلس الإشراف على نشاط المجلس ولجانه، ومعاونيه من مختلف اللجان في شتى المجالات وهي الجهاز الدائم للمجلس، مسئولة أمامه عن جميع أعماله. وأعترض سلطان البركاني رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام بالبرلمان وسط موافقة غالبية أعضاء المجلس، على دعوة الراعي، قائلاً " حديث إنتخابات لهيئة الرئاسة ليس وقته الآن، لأن هناك مدداً..تمديداً.. له وفقاً لكل إلتزاماته، وأرجو من هيئة الرئاسة الإستمرار وعلى يحي الراعي أن يستمر في الرئاسة " الا ان الراعي أكد انه لم يعد يريد الرئاسة. ووصف الراعي بان الحقبة الماضية لم تلتزم بالقوانين واللوائح، داعياً هيئة الرئاسة المنتخبة بعد أسبوعين إلى الإلتزام باللائحة والقوانين. وكان يحي الراعي –الرئيس الحالي للبرلمان – قد أعيد انتخابه للمرة الثانية في 22 فبراير 2010، بعد حصوله على (164) صوتاً، مقابل ثمانية أصوات حصل عليها منافسه عبد العزيز جباري.