أعلن مدير عام شركة النفط اليمنية المهندس/ عمر الأرحبي عن تقديم استقالته من منصبه، إثر احتجاجات لموظفي الشركة طالبت بإقالته ومن وصفتهم ب "رموز الفساد في الشركة". وتعرض عضوان من اللجنة النقابية في شركة النفط اليمنية بصنعاء لإصابات إثر اعتراضهم من قبل مسلحين وهم في طريقهم إلى مبنى رئاسة الحكومة للمطالبة بإقالة المدير العام للشركة. وقال عضو النقابة بالشركة / عبد الجبار زعفور ل" أخبار اليوم " إن مسلحين كانوا يستقلون سيارة, استوقفوا سيارتهم أمام مقر الأمن المركزي، وتناوبوا في ضربهم بأعقاب البنادق، نقلوا على إثرها إلى مستشفى المتوكل بهدف إثنائهم عن الذهاب إلى مبنى رئاسة الوزراء حسبما قال. وبدأ عمال وموظفو شركة النفط وفروعها منذ صباح أمس بتنفيذ وقفات احتجاجية رفعت فيها الشارات الحمراء، دعت إليها نقابة العمال في خطوات تصعيدية ابتداءً بالتوقف عن العمل لثلاث ساعات حتى الوصول إلى الإضراب الشامل. إلى ذلك أدانت اللجنة النقابية لعمال وموظفي شركة النفط اليمنية بعدن الاعتداء الذي تعرض له العضوان النقابيان بالإدارة العامة للشركة بصنعاء/ عبد الجبار زعفور وحسان الشرماني. وقال البيان: إننا ونحن ندين هذه الأعمال الإجرامية نطالب الجهات الأمنية بالتحقيق العاجل وتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع والعادل. ودعت اللجنة النقابية رئيس الوزراء و وزير النفط والثروات المعدنية بإحالة الفاسدين في الشركة للتحقيق وتقديمهم إلى نيابة الأموال العامة واستعادة الأموال العامة وتطهير الشركة. وأضافت اللجنة النقابية في بيان تلقت "أخبار اليوم "نسخة منه إن مثل هذه الأعمال لن ترهبهم ولن تثنيهم عن مطالبهم الحقوقية العادلة بل إنها تزيد هم عزماً وإصراراً, مؤكدًا أنهم ماضون قدمًا في إضرابهم حتى تتحقق كافة مطالب وحقوق العمال. وتقدم مدير عام شركة النفط الأرحبي باستقالته إلى رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي، شاكراً قيادة الدولة " على منحي الثقة لتولي هذا المنصب لهذه الفترة التي عملت بها في الشركة". وعزا الأرحبي أسباب استقالته إلى "أن ظروفي الصحية حالت دون الاستمرار بالعمل في الشركة" ، وقال: لقد بذلت قصارى جهدي للقيام بواجباتي وتحّملت مسؤولية ذلك بكل إخلاص للوطن وللحفاظ على هذه الشركة وموظفيها وخاصة ماعانيناه أثناء أزمة المشتقات لتوفير ما أمكن للمستهلك وبحسب الإمكانيات المتاحة, مستشعرين ماعاناه المواطن في تلك الفترة". وتمنى الأرحبي أن تكون استقالته هذه " بادرة للتدوير الوظيفي ولمن هم أكفاء للقيام بهذه المهمة" كما قدم شكره الكبير لكل من عملوا معه بالشركة، وطلب " العفو منهم جميعاً إن كان هناك تقصير. وكانت لجنة برئاسة وزير الدولة/ جوهرة حمود وتضم في عضويتها ممثلين لوزارة المالية وإدارة النفط ورؤساء الوحدات في النفط وممثلين عن اللجان النقابية بالشركة، شكلت الأحد الفائت، لتولي إعادة الهيكلة في الشركة وحل مشكلة المكافآت وصرفها للموظفين.