أدان مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة هجمات تنظيم القاعدة الأخيرة على ثكنة عسكرية في محافظة أبين يوم الأحد الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من مائة عسكري وأسر سبعين آخرين. وقال رئيس مجلس الأمن الحالي البريطاني السيد/ مارك ليال غرانت إن المجلس «يؤكد أن الإرهاب بكافة أشكاله يعد أكبر تهديد للسلام والأمن الدوليين».. مضيفاً: «أي عمل إرهابي هو عمل إجرامي لا مبرر له مهما كانت أسبابه». وعقد مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء جلسة مغلقة لمناقشة الأوضاع في اليمن والخطوات المتبقية لاستكمال تنفيذ قرار المجلس بشأن الأزمة اليمنية، والاستماع إلى تقرير مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر. وقال المبعوث الأممي إن الحكومة الجديدة في صنعاء تواجه تحديات أمنية خطيرة بما فيها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب . وأوضح بن عمر أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك أنه يجب على اليمن مواجهة المشكلات الاقتصادية والسياسية أثناء انتقالها إلى الديمقراطية، وإجراء انتخابات عامة في غضون عامين. وأشار المبعوث الأممي إلى أن الدولة فقدت «في شهور الأزمة الطويلة السيطرة على برامجها، مما عاد بالنفع على القاعدة»، لافتاً إلى أن التنظيم فرض سيطرته على مدن إستراتيجية في جنوب البلاد. وأشار بن عمر إلى أن اليمن واحد من أفقر الدول في العالم، حيث يعاني من معدل عجز ضخم في ميزانيته ويسجل ثاني أعلى معدل لسوء التغذية المزمن بين الأطفال في العالم بعد أفغانستان. ودعا إلى تقديم الدعم المتواصل من المجتمع الدولي، الذي لم يلب سوى جزء من دعوة الأممالمتحدة لجمع 446 مليون دولار لليمن في العام 2012.. وقال إن ما يقدر بنحو 500 ألف طفل قد يموتون أو يعانون من سوء التغذية المزمن في العام الجاري. من جانبهم أكد اعضاء المجلس «عزمهم على محاربة الارهاب بكافة أشكاله تماشياً مع مسؤولياته بموجب ميثاق الاممالمتحدة».