دعا مبعوث الأمين العام للام المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر المجتمع الدولي إلى دعم اليمن، على الصعيدين الإنساني والاقتصادي كما حث اليمن على مواصلة التقدم ومعالجة القضايا الأمنية والإنسانية. كما بن عمر من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها اليمن في هذه "المرحلة الانتقالية الثانية". ودعا بن عمر، في تصريحات للصحفيين، إلي ضرورة إعادة إصلاح وتركيبة الجيش اليمني تحت قيادة وطنية تعمل في إطار قيادة القانون،وذلك وفقا للاتفاقية التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي. وردا علي سؤال بشأن، قضية المسائلة في ظل تمتع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالحصانة ، قال المستشار الخاص للأمم المتحدة إن هناك جدلا جديدا في اليمن يتركز على العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، حيث يبحث اليمنيون الآن كيفية المضي قدما و التعامل مع قضايا الماضي بأسلوب يدفع التحول الديمقراطي. وقال، إن هناك جهودا داخل الحكومة حاليا لوضع مشروع قانون جديد يركز على العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وسيعالج القانون الجديد قضايا تتعلق بحق الضحايا في معرفة الحقيقة، وحقهم في المسائلة، وحقهم في التعويضات، وأيضا ضمانات للضحايا بأن الانتهاكات السابقة لن تحدث مرة أخرى. وقال المبعوث ألأممي إن الحكومة اليمنية الجديدة تواجه تحديات أمنية خطيرة، من ضمنها جماعة القاعدة الإرهابية التي حققت مكاسباً إستراتيجية على الأرض خلال الأزمة السياسية الأخيرة في البلاد التي طال أمدها. وأضاف بن عمر خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء في نيويورك إنه يجب على اليمن أن تتعامل مع المشاكل الاقتصادية والسياسية خلال تحولها إلى الديمقراطية وكذلك الإعداد للانتخابات العامة المقررة في غضون عامين. ولفت المبعوث الأممي إلى إن اليمن واحدة من أفقر البلدان في العالم مع وجود عجز هائل في الميزانية وأعلى نسبة لمعدل سوء التغذية المزمن للأطفال في العالم، في المرتبة الثانية بعد أفغانستان، مشيرا إلى أن نحو 500000 طفل قد يموتون أو يعانون من سوء التغذية المزمن هذا العام ودعا إلى استمرار دعم المجتمع الدولي الذي قال إنه أوفى بشكل جزئي فقط لنداء الأممالمتحدة المحدد ب446 مليون دولار لليمن في عام 2012.