ضمن مشروع تنمية الحقوق السياسية للمرأة نظمت جمعية شركاء للتطوير والتنمية بالتعاون مع المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع وبتمويل من الصندوق الوطني الديمقراطي حلقة نقاش حول "دور المرأة في صناعة القرار السياسي " وفي الحلقة النقاشية التي استضافتها قاعة مؤسسة التواصل بتعز يوم أمس الأحد تحدث رئيس جمعية شركاء عن الهدف من الفعالية وعن الدور الذي ينبغي أن تلعبه المرأة اليوم في الجانب السياسي، مستعرضاً الجوانب التي يتطلب أن يسهم به كافة أفراد المجتمع من اجل تمكين المرأة في المشاركة في صنع القرار السياسي. من جهته أكد الناشط الحقوقي والمتخصص في شؤون منظمات المجتمع المدني خالد الشميري أكد انه لابد من منح نظام الكوتا للمرأة كبداية لها للمشاركة في العمل السياسي إلى جوار الرجل كونها اليوم تهمش من قبل كثير من الأحزاب والشخصيات ولذلك فلا حل لمنحها الفرصة الآن إلا أن تمنح لها الكوتا، معتبراً أن الممارسات التي تعاني منها المرأة اليوم وإقصائها من العمل السياسي يتحمل مسؤوليتها الرجل الذي تناسى كيف تعامل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم مع المرأة على مر التاريخ ومنحها حقها في المشاركة في كثير من مجالات الحياة. وشهدت الحلقة عدداً من المداخلات والنقاشات التي خرجت بعدد من التوصيات والتي تصب في طرح الحلول لمساعدة المرأة من تمكينها في صناعة القرار السياسي ومنها الإسراع في منحها نظام الكوتا والعمل على نشر الوعي بين المجتمع بأهمية منح المرأة حقها في العمل السياسي ومشاركتها في صنع القرار، والسعي للتشبيك بين الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والعمل على إشراك الشرائح التنويرية في المجتمع كالخطباء والإعلاميين والسياسيين والأكاديميين في عملية التوعية للمجتمع بأهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية.