/ عبدالرحمن الشاطري- تصوير/ وليد باباسط أكدت مصادر محلية بمدينة المكلا مساء أمس مقتل أحد المشاركين في مسيرة تشييع للحراك الجنوبي وإصابة عدد آخرين اثر إطلاق الأمن الرصاص الحي على مجاميع من المشاركين بالمسيرة بعد إقدامها بالاعتداء على أصحاب البسطات بالمدينة.. وأوضحت المصادر بان الأمن تدخل لرفع اعتداء مجاميع بالمسيرة على أصحاب بسطات بالمدينة عقب تشييع جثمان محمد سالم بارعيده, إلا أنه وبعد قيام تلك المجاميع برشق أفراد الأمن بالزجاجات الحارقة قام رجال الأمن بإطلاق الرصاص الحي باتجاهها مباشرة، الأمر الذي أدى إلى إصابة 6 أشخاص أحدهم بجروح خطيرة أسعف على إثرها إلى العناية المركزة ليفارق الحياة متأثراً بإصابته بعيار ناري في بطنه مساء أمس. ولفظ الجريح عيسى هادي بافلح الذي أصيب بطلق ناري بمدينة المكلا أنفاسه عند الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة بمستشفى ابن سيناء . وحسب المصادر .. أصيب بافلح في البطن بطلقة رصاص مباشر عقب إطلاق النار الحي عليه من أفراد الأمن المركزي بكورنيش المكلا بحي السلام إلى جانب آخرين تم إسعافهم إلى مستشفى السلامة. وتحصلت الصحيفة على أسماء الجرحى وهم: "أيمن محمد اليماني إصابة في الصدر وخرجت الطلقة النارية من الظهر وحالته خطير حيث تم نقله إلى مستشفى ابن سيناء ويرقد في الإنعاش، وعمر باعساس إصابة في الكتف بطلقة رصاص آلي، عبدالله سالم عوض باسنبل إصابة في القدم، خالد سعيد الحامدي اختناق بالغازات السامة، أحمد علي العطاس أصيب في قدمه بطلقة رصاص وتم إسعافهم إلى مستشفى السلامة. وكان الآلاف من أبناء حضرموت قد شيعوا عصر أمس الاثنين بمدينة المكلا جثمان الشهيد محمد سالم بارعيدة في موكب جنائزي مهيب إلى مثواه الأخير بمقبرة (يعقوب) بحي الشهيد خالد بعد الصلاة عليه بمسجد جامع عمر . وكان بارعيدة قد قتل يوم الخميس 23فبراير الماضي برصاص قوات الأمن المركزي عقب اشتباكات بين أنصار الحراك وشباب ساحة التغيير بالمكلا . ورفضت أسرة الشهيد بارعيدة استقبال العزاء حتى يتم الكشف عن قاتل ابنهم والقصاص منه . وعقب انتهاء مراسيم التشييع اندلعت مصادمات بين شباب غاضبين وقوات الأمن المركزي واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي والقنابل الغازية المسيلة للدموع نتج عنها مقتل الشاب بافلح وإصابة خمسة بجروح حالة البعض منهم خطيرة.