أنهت كلامها حتى تنهدت وغصت في حزنها.. أمسكت عن الكلام وكشف وجهها تابعت بنظرتها.. ارتدت ذلك المعطف الخيالي لتمسك بحفيف الرياح.. تلقي صوت ذلك الثائر تنحى أرضاً لتقبض بيدها حفنات من التراب ليسقط المعطف، تاركاً أحجار السماء لا ترعى لرياح الحب. هي تلك الصخرة محاولة بها كر الماء في غصنها سايراً ليلاً، باحثة عن نهارها لترى قلب المآذن، وترى لصوصاً يسرقون الخبر في النهار وينزفون الدماء ليلاً، تبتسم وتعود إلى صمت طويل تكمش يدها بقوة، تنزف دماً هدمها القصف فوق طاولة العشاء تتضرع وتصرخ بصوت عال، يا سحابة أمطري وخدي عمري.