أقام اتحاد شباب بعدان بساحة التغيير بصنعاء حفلاً فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد عبدالله الدحان التي توافق الثاني عشر من مارس 2011م.. وفي الحفل الذي أقيم على منصة ساحة التغيير وقدم له الشاعر الشيخ/ نايف الجماعي ألقى الأستاذ الدكتور/ منصور عزيز الزنداني - نائب رئيس البرلمان العربي- كلمة الافتتاح التي تطرق فيها إلى الدور الذي أنجزه الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد/ عبدالله الدحان في توطيد وتثبيت ثورة اليمنيين السلمية.. وقال إن دماء الشهداء صنعت من أبناء الوطن قاطبة يمنيين يفتخرون بيمنيتهم أمام كل العالم، مؤكداً أن العالم ينظر إلى الثورة اليمنية بدهشة وإعجاب منقطع النظير، أذهلت البعيد قبل القريب والعدو قبل الصديق - حسب قوله. كما تضمنت كلمة البروفيسور/ الزنداني رسالة واضحة إلى بقايا نظام المخلوع صالح، حيث قال مخاطباً الشهداء: "وأقول لأسر الشهداء ونحن في اليمن كلنا أسرة واحدة، إذا كان شهداؤنا قد صنعوا لنا الفخار، فنحن صنعنا لهم الوفاء"، في إشارة إلى اقتناعه وكافة الثوار بضرورة محاسبة القتلة وسفاكي دماء الشهداء. وخاطب الزنداني جموع الشباب والثوار في الساحة "لقد رفعتم رؤوسنا وأحبطتم الكثير من المؤامرات الداخلية والخارجية، إنكم تصنعون المجد لليمن الكبير، إنكم اليوم تسطرون وقد سطرتم تاريخاً مجيداً لهذا الشعب اليمني الأبي وهذا الوطن الذي كان ولا يزال مقبرة للغزاة، لا تستهينوا ولا تكلوا ولا تستسلموا فأنتم اليوم تصنعون مجد اليمن". واختتم كلمته بالقول "هذه الثورة هي انتصار لوحدة الشعب اليمني وانتصار لثورات اليمن السابقة وانتصار لكل مظالم الشعب اليمني، ونحن ماضون وثورتنا سوف تدوم طالما وشعبنا قد عرف طريقه". وكان الحفل قد بدأ بعرض مقطع من حلقة من برنامج قناديل الفجر الوثائقي الخاصة بالشهيد/ الدحان، وتضمن الحفل وصلات إنشادية وقصائد شعرية ألقاها الشاعر/ أحمد المنيعي والشاعر/ مجيب الرحمن غنيم، والشاعر/ نايف الجماعي، وألقى كلمة جرحى أبناء مديرية بعدان المقدم/ نجيب علي حسين البعداني، وبحضور عدد من وجهاء بعدان وإب وعلى رأسهم الأستاذ/ أمين الرجوي، والشيخ/ محمد الجمال، والشيخ/ حسن عبدالغني العجل، وعدد كبير من ثوار بعدان. كما اختتم الحفل بتكريم أسر شهداء وجرحى ومعاقي المديرية والاتحاد وعدد من قيادة اتحاد شباب بعدان. جدير بالذكر أن عدد شهداء مديرية بعدان يصل إلى 22 شهيداً خلال الثورة الشعبية السلمية..