توقفت انتصارات صحوة فريق التلال التي حقق فيها ثلاثة انتصارات متتالية عند أقدام فتيان شعب صنعاء الذين حلوا أمس ضيوفا في ملعب حقات في افتتاح الجولة الحادية عشرة من دوري الأولى.. المباراة لم تكن قادرة على إفراز أي ملامح متميزة في أداء الفريقين الذين قدما أقل بكثير مما توقعه الجمهور الحاضر في المدرجات.. فالتلال الذي دخل برغبة مواصلة الصحوة وتحقيق فوزه الرابع على التوالي لم يكن في اتجاه القدرة على تفعيل محاور لعبه في الأطراف، وعبر العمق من خلال خط وسطه الذي عاد إليه محمد بقشان بعد الإيقاف.. ورغم محاولات محمد علي فريد في خلق التوازن في صناعة الهجمة عبر الطرفين، حيث يتواجد الواعدي وبلعيد لفك حالة الدفاع الجيدة التي لعب شعب صنعاء من خلال محترفه عثمانو وزملائه، إلا أن كل تلك المساعي لم تترجم، ولم تجد طريقها لتصبح واقع على أرضية الملعب بعدما غابت لغة التخاطب الكروي بين لاعبيه في ظل غياب الفعالية الهجومية التي مثلها الموزعي ورمزي الذي لا يمتلك الكثير لزرعه في مناطق الخصوم، محاولات التلال العقيمة قابلها أيضا محاولات شعباوية عبر العنبري وجعيم والعميسي، لكن من زايوة مشابهة من حيث الحماس وقدرة أكمالها لينتهي الشوط الأول كما بدأ. في الشوط الثاني ظن من حضر أن التلال سيكون قادرا على تقمص أدوار أفضل وخلق مقومات الفوز الرابع له والسير في اتجاه متميز في قادم الجولات والاقتراب من القمة، إلا أن ذلك لم يتحقق ولم يكن لاعبو التلال قادرين على صناعة الفارق في الهجمة والبلوغ بها مناطق الدفاع الشعباوي المتزن والقادر على التعاطي مع الكرات التي وصلت إليه.. فمرت الدقائق على محاولات عقيمة هنا وهناك، ورغم طرد الحكم لمهاجم الشعب محمد العنبري، إلا أن لاعبي التلال لم يستفيدوا، فيما تبقى من الوقت بالوصول إلى شباك خصمهم الذي بدا أنه أيضا كتفي بالتعادل الذي ساد حتى صافرة النهاية.. بالتعادل رفع التلال رصيده إلى النقطة (14) في المركز الثامن.. والشعب إلى النقطة (17) في المركز الخامس. هذا وفي إطار الجولة جرت عصر أمس أيضا مباراة أخرى احتضنها ملعب الشهداء بتعز، وجمعت الطليعة وهلال الحديدة وانتهت بالنتيجة نفسها دون أهداف بعدما عجز الفريقان عن قول كلم فاصلة في منازلتهم التي سعوا فيها إلى الظفر بنقاط اللقاء.. ليرفع الهلال رصيده إلى النقطة ال(19)، والطليعة إلى النقطة ال(11).