خرج الآلاف من ثوار وثائرات عدن عصر أمس في مظاهرة حاشدة إحياء للذكرى الأولى لجمعة الكرامة، في رسالة واضحة أراد الثوار من خلالها الانطلاق بالثورة نحو الأهداف التي سقط الشهداء من أجل تحقيقها. وجاب الآلاف شوارع مدينة كريتر انطلاقاً من العقبة ثم ساروا بشوارع المدينة وهم يحملون الأعلام الوطنية وصور الشهداء، وهم يهتفون بملاحقة القتلة وإسقاط الحصانة. وانتهت المسيرة بساحة الحرية، وبدا المشهد مهيباً أعاد للثورة ألقها، مؤكدين أن ثورتهم ماضية لتحقيق كل الأهداف ولن تعيقها أو تثنيها محاولات بقايا نظام صالح. وفي الساحة أقيم مهرجان خطابي وفني كبير وهم يرفعون اللافتات المعبر ة والأعلام الوطنية و صور جميع الشهداء وعلى رأسهم أول شهداء الثورة محمد علي شاعن و أخوانه في عليين. وقال ثوار عدن إنهم ماضون مع كل شباب الثورة في الوطن الكبير إلى تحقيق أهداف الثورة الشبابية السلمية، لقد عقد ثوار عدن العزم على بناء اليمن الجديد ودولته المدنية الحديثة، ولن يسمحوا لأحد مهما كان تبديد ذلك الحلم أو الوقوف أمامه، لأنه أصبح إرادة شعب و أنى لإرادة شعب أن تنكسر أو تلين. وأصدرت القوى الثورية بياناً رحبت فيه بالقرار الجمهوري باعتبار شهداء الثورة شهداء الوطن، مطالبين اعتبار جميع شهداء الحراك الجنوبي شهداء للوطن –أيضا-، وتقديم تعويضات تليق بأسر الشهداء وترقى إلى مستوى التضحيات. كما طالب البيان الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني أن يكونوا عند مستوى المسؤولية والتحدي وتحقيق كامل أهداف الثورة، وتحقيق كافة رغبات الشعب الذي منحهم الثقة للخلاص من الظلم و الاستبداد و الفساد. وجدد البيان عهد الثوار لأرواح الشهداء الطاهرة والدماء الزكية بالمضي قدماً دونما مساومة و لا تنازل عن كافة أهداف الثورة ومحاكمة جميع القتلة و المتورطين، و إن دولة الظلم ساعة و دولة الحق إلى قيام الساعة. وشهد المهرجان الذي أقيم في الساحة كلمات خطابية عن ساحة النور ألقاها التربوي محمد بن صحران، إضافة إلى قصائد شعرية وانتهت الفعالية بقراءة البيان الصادر قرأه الشاب أمجد عزام خليفة، إضافة إلى أناشيد ثورية حماسية بالمناسبة.