نظم المنتدى العالمي للوسطية يوم أمس الخميس على قاعة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز ورشة عمل خاصة حول " دور خطباء المساجد في تعزيز تنمية المجتمع ", شارك فيها أكثر من أربعين خطيباً وواعظة وإعلامياً. وفي الحلقة التي بدأها الأستاذ /شوقي القاضي- عضو المنتدى- بالحديث عن أهمية خطبة الجمعة في مجتمعاتنا أكد فيها على الدور الكبير الذي تلعبه خطبة الجمعة في إحداث تغيير في مفاهيم خاطئة لدى المجتمع يوم أن يكون الخطيب متمكناً من الوصول إلى عقول وقلوب الناس من خلال طرحه السهل والسلس المبني على الحقائق والوقائع التي لا تتصادم مع الآخر. وفي ورقة "دور المنبر النبوي في تنمية المجتمع " تناول فيها الدكتور/ فؤاد البناء محاور إرساء الأسس التي تقوم عليها تنمية المجتمع ، وبناء الفرد الصالح وإطلاق فاعليته ، وتعظيم فاعليات المجتمع وقواه البناءة، والاهتمام المضاعف بإسناد الضعفاء وتفعيل طاقاتهم ، وتنمية الموارد الطبيعية وتعظيم المصالح العامة. وفي ورقة الأخ/ مفيد عبد سيف -مدير الغرفة التجارية الصناعية بتعز- تناول مفاهيم التنمية وتعريفها وأشار فيها إلى عوائق الاستثمار في اليمن والتي تشكل في مجملها مناخاً طارداً له وأجملها في ستة وثلاثين عائقاً من أبرزها : استمرار ظاهرة التهريب وضعف أجهزة مكافحته ، والفساد المالي والإداري ، وعدم تفعيل القوانين المتعلقة بالنشاط التجاري والصناعي وخاصة قانون الاستثمار ، والبيروقراطية الإدارية ، وتضارب وتداخل الاختصاصات بين الوزارات والمؤسسات والهيئات التابعة لها وضعف التنسيق فيما بينها ، ارتفاع الرسوم الجمركية على المدخلات الصناعية ، وارتفاع نسب الضريبة المتنوعة ، وعدم تأهيل ميناء المخاء. وفي ورقة الدكتور/ عقيل المقطري التى كانت بعنوان "نموذج خطاب النبي صلى الله عليه وسلم واهتمامه بالتنمية" تطرق فيها إلى محاور التنمية في ديننا مقصد وهدف ، معنى التنمية ، والنظرة الإسلامية لمفهوم التنمية ، خصائص التنمية في الإسلام ، وجوانب التنمية في الإسلام "تنمية علمية – تنمية إيمانية – تنمية عبادية – تنمية أخلاقية – تنمية وحدوية – تنمية خيرية اجتماعية – تنمية إنتاجية – تنمية صناعية – تنمية زراعية – تنمية الإدارة. أما ورقة الأستاذ/محمد طاهر أنعم فقد كانت بعنوان"التعايش والتسامح والوسطية .. تطرق فيها إلى ثلاثة محاور رئيسية وهى التعايش في الإسلام – التعايش في التاريخ اليمني – مفاهيم ومحاذير حول التعايش في السلمي. وفي ورقة الأستاذة/ وفاء الصلاحي عن تنمية الأسرة تحدثت عن كثير من معاناة المرأة في المجتمع ونظرته إليها وتطرقت إلى المخاطر التي تتعرض لها الأسرة جراء غياب الدور الفاعل للرجل وطالبت الخطباء بأن يتخاطبوا مع الرجل من خلال المنبر وتوعيته في كثير من المسائل الأسرية التي تتوقف عليها استمرارية الحياة في البيوت. وكانت نفس الورشة قد أقيمت في صنعاء لعدد 30 خطيباً وواعظة, تحدث فيها كل من الخبير الاقتصادي علي الوافي ،والأستاذ شوقي القاضي ، والشيخ عبد الفتاح اليافعي ، والأستاذ فؤاد الحميري ، والشيخ حسن الشافعي ، والأستاذة أسماء غالب القرشي. واختتمت الورشة بعدد من المداخلات حول أهمية الخطبة ومشاركة الخطيب المجتمع والحاجة إلى تعزيز التنمية في المجتمع وجعلها ثقافة يلامسها الناس وخاصة في الرسالة التي يقدمها للمجتمع.