أعلن المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بمحافظة حضرموت أن ساحة التغيير بتريم ستكون أقوى مما كانت عليه، وساحة كورنيش المكلا خيار إعادتها مطروح وكل محافظة حضرموت ساحة تغيير في وجه كل المجرمين المتلاعبين بمشاعر وعواطف الناس. ودعا أبناء محافظة حضرموت بكل مكوناتها لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية تجاه كل ما يحدث حتى نجنب هذه المحافظة ما يهدف إليه هؤلاء المجرمون وأنها لثورة مستمرة حتى النصر. وتعرضت ساحة التغيير بتريم مساء أمس الأحد للاعتداء والحرق وجرح عدد من شباب الثورة فيها وهذا يدل حسب بيان المجلس، على أنهم لا يريدون سلماً ولا سلاماً، مستغلين بذلك الانفلات الأمني المفتعل. واعتبر البيان من يقومون بالاعتداءات باسم شباب الحراك الجنوبي السلمي يسعون لفتنة بين أبناء محافظة حضرموت، منفذين بذلك أجندة حاقدة على أبناء المحافظة المسالمة وأبنائها الأبرار. واعتبر البيان قرار شباب الثورة برفع ساحة التغيير بكورنيش المكلا معلنين بذلك أنهم قطعوا أكبر أهداف الثورة بإسقاط رأس النظام واستمرار الثورة في صورة فعاليات مختلفة حتى تستكمل أهداف الثورة غير منقوصة بأنه بادرة حسن نية من شباب الثورة لتجنب المحافظة أي فتنة وقطع أسبابها ودابرها.. وأشار إلى انه وتقديراً من قوى الثورة السلمية بمحافظة حضرموت لأبناء تريم وصمودهم وثباتهم ونشاطهم المشهود تم الإعلان أن ساحة التغيير بتريم هي الساحة الرسمية بالمحافظة وأنها ستكون بمثابة ساحة محاكمة لكل فاسد في المحافظة.. إلى ذلك عبر شباب الثورة في محافظة عدن عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين لعملية إحراقاً خيام ساحة التغيير بتريم حضرموت مساء أمس من قبل بلاطجة – قالوا إنهم - عابثون لايحملون قضية ولا قيماً ولا أخلاقاً سوية. وقال بلاغ صادر عن اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية في عدن أن مثل هذه الأعمال المتكررة من قبل هؤلاء على ساحات الثوار في المكلا وتريم وقبلها في عدن تعد أخلاق منكرة لن تمت لأبناء المحافظات الجنوبية بشيء، وتسيئ للحراك السلمي الجنوبي عندما يقوم هؤلاء البلاطجة بحمل أعلام الجنوب في كل اعتداءاتهم وبالتالي يفرض على عقلاء الحراك التبرئ من هذه الأعمال ونبذ مرتكبيها. مشيرين إلى أن هؤلاء العابثين لا يحملون أي قضية غير الدفع بأبناء المحافظات الجنوبية إلى مواجهة بعضهم بعضاً في المدن والقرى وتقطيع النسيج الاجتماعي وإدخال الجنوب في أتون معارك واقتتال داخلي لا يبقي ولا يذر. وتابع البلاغ بالقول: إن تمادي هؤلاء الحمقى وتكرارهم لهذه الاعتداءات كما حصل لساحة التغيير في تريم وقبلها بيوم واحد في سيئون على لقاء موسع لكوادر الحراك الجنوبي ممن يحملون رأي الفيدرالية يفتح الباب واسعاً للمتربصين بالجنوب ومن لا يحبون الخير لأهله، ان يلعبوا لعبتهم القذرة بتغذية هذه الصراعات في كل مناطق الجنوب، ما لم يقم العقلاء بدورهم ومحاصرة مشعلي الفتن في حضرموتوعدن وغيرها. وخاطب شباب عدن في بلاغهم من أحرق مخيمات الثورة بتريم بالقول: (إن عملكم الجبان هذا هو عنوان مشروعكم الغير مقبول ولن يثنينا عن مواصلة سلميتنا أو يجرنا إلى مربع الرد بالمثل، لأننا نؤمن أن اللاعنف يتفوق على العنف بصورة مطلقة والتسامح أقوى من العقاب- كما قال المهاتما غاندي) وختم شباب عدن بلاغهم بدعوة جميع الثوار في تريم وحضرموت إلى تفويت الفرصة على هؤلاء الذين قد يكونون مدفوعين من جهات عدة لنشر الفوضى، وان يتحلوا بالصبر واليقظة، ويمضوا في تحقيق أهداف الثورة السلمية المباركة بتناغم مع كل الساحات بمحافظات الجمهورية، وأن يرصوا صفوفهم ويشحذوا هممهم فإن الربيع اليمني بالغ كل أهدافه، وقد تجاوز الكثير من المطبات والمعضلات والمؤامرات التي يضعها أعداء الثورة من بقايا النظام في الطريق.