في أول رد فعل على الغارة الجوية الأميركية التي استهدفت عناصر يحتمل انتمائهم لتنظيم القاعدة- التي استهدفتهم عصر أمس بمحافظة شبوةجنوب شرق اليمن- فجرت مجموعة من العناصر أنبوب الغاز المسال في شبوة بعد ساعات من مقتل 4 من عناصرها في غارة جوية بعزان.. وفي هذا السياق علمت" أخبار اليوم" من مصادر محلية بشبوة أن المسلحين الذين يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة أقدموا عند الساعة العاشرة والنصف من مساء الجمعة على تفجير أنبوب الغاز الطبيعي المسال الذي يمتد من محافظة مأرب إلى منشآت تصدير الغاز في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة على ساحل البحر العربي وذلك بعد ساعات من مقتل أربعة من عناصر التنظيم في غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار استهدفت مركبة تقل عدداً منهم . وقالت المصادر المحلية ل (أخبار اليوم ) أن الأنبوب الناقل للغاز المسال من مصفاة صافر بمحافظة مأرب إلى ميناء التصدير الواقع في بلحاف تعرض لعملية تفجير في منطقة "مرورة" في محطة "9و10" كيلو(286) القريبة من "عين بامعبد" بمديرية رضوم شرق مدينة عزان بمحافظة شبوة من قبل مسلحي تنظيم القاعدة، وذلك كردة فعل على مقتل أربعة من عناصر التنظيم في قصف جوي نفذته طائرة بدون طيار.. وكان خمسة أشخاص لقوا مصرعهم وجرح عدد أخر في غارة جوية شنتها طائرة بدون طيار عصر أمس الجمعة استهدفت موكباً لقيادي بارز في تنظيم القاعدة بمدينة عزان بمحافظة شبوة. وأفاد مراسل (أخبار اليوم) أن طائرة بدون طيار –يعتقد أنها أميركية - قدمت من جهة البحر وشنت غارة جوية مباغتة عند حوالي الساعة الرابعة عصر أمس الجمعة، علي سيارتين كانت تقل مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة –يرجح وجود القيادي ناصر الوحيشي ضمنهم - وذلك أثناء مرورهما بطريق ترابية بالضاحية الغربية لمدينة عزان التي أعلنها التنظيم مؤخراً إمارة إسلامية بعد أن تمكن من إحكام سيطرته عليها مطلع العام الماضي. وقالت مصادر أمنية للصحيفة أن الغارة استهدفت القيادي في تنظيم القاعدة ناصر الوحيشي المكنى "ابو بصير" بعد معلومات عن تواجده في مدينة عزان. وبحسب المعلومات الأولية فان العملية قد أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر القاعدة وإصابة اثنين آخرين وتدمير سيارتين , بالإضافة إلى مقتل مواطن مسن من أبناء المدينة يدعى "صالح السنة" وجرح ثلاثة أطفال كانوا على مقربة من موقع تنفيذ العملية. وتشير مصادر إلى أن من بين القتلى شخص يحمل جنسية أجنبية وتوقعت تلك المصادر إصابة الوحيشي في هذه العملية. وتأتي عملية تفجير أنبوب الغاز المسال هي الثانية في غضون الأشهر القليلة الماضية.. حيث يشهد اللواء الثاني بحري -المكلف بحماية الأنبوب- حركة احتجاجية يطالب فيها منتسبو اللواء بعدد من المطالب الحقوقية من بينها تغيير قائدهم، وقد سبق لمنتسبي اللواء المحتجين أن حذروا في بيانات سابقة من عملية تفريغ اللواء من قوته الفعلية وأثاره على المنشآت الحيوية وفي مقدمتها أنبوب الغاز المسال الممتد من مأرب إلى ميناء بلحاف.