أقيمت أمس بعدن ورشة عمل خاصة بالتوعية المجتمعية حول مخاطر الألغام والقذائف غير المتفجرة والأجسام الغريبة والمشبوهة والتي نظمتها مؤسسة الفارس للتثقيف الأسري والاجتماعي والإتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً بالتنسيق مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، تحت شعار "توصيل رسائل مهمة للمجتمع"، وتستهدف الورشة على مدى يومين منظمات مدنية ومدراء عموم المديريات ومراكز الشرطة وخطباء المساجد وعقال الحارات. وأوضح المهندس حسن سعيد قاسم - الرئيس الفخري لمؤسسة الفارس- أن الورشة تأتي ضمن نشاط المؤسسة الأساسي في التوعية المجتمعية من مخاطر الألغام والمتفجرات التي تعرضت لها محافظة عدن في حروب سابقة وتعاني منها حالياً جراء قيام الجهات التخريبية بزرع الأجسام الغريبة المتفجرة بغرض زعزعة الأمن وإثارة البلبلة ترويع المواطنين.. مشيراً إلى أن توعية المنظمات المدنية والجهات الرسمية يساعد في القيام بعمل توعوي واسع.. لافتاً إلى أن الورشة تستهدف أيضاً عمال النظافة لتوعيتهم من مخاطر الأجسام المشبوهة بحكم عملهم.. داعياً الجميع إلى توحيد الجهود لتحقيق الأهداف.. شاكراً كل الداعمين للمؤسسة. من جانبه أستعرض اسكندر عبدالله يوسف - منسق البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام- عمل البرنامج في عدن منذ تأسيسه عام 97 بعد توقيع اليمن اتفاقية "أوتاوا" التي بدأت قيادتها الأميرة ديانا وبدأ برنامج الألغام عمله بعدن عام 99 من خلال تدريب 60 عنصراً يمنياً من ضباط الجيش على يد 83 خبيراً أمريكياً، وأستطاع الطاقم اليمني أنه يطهر جميع حقول الألغام وإعلان عدن خالية من الألغام عام 2002، لافتاً إلى أن ما يوجد في عدن ولحج وأبين ليست ألغام وإنما قدائف متفجرات وأجسام مشبوهة تزرعها عناصر تخريبية، منوهاً إلى أن البرنامج يعقد عدة دورات توعوية للوصول إلى 200 ألف مستهدف بنهاية 2012، يشمل كافة شرائح المجتمع بما فيها الأحياء الشعبية والمدارس ومراكز إيواء النازحين وعمال النظافة وورش اللحام وباعة الحديد.