خرج الآلاف من أبناء إب صباح أمس في مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من ساحة خليج الحرية، حيث الاعتصام المفتوح للشباب وجابت العديد من شوارع المحافظة وشارك فيها شباب الثورة ومختلف الائتلافات والتكتلات الثورية, ردد فيها المشاركون العديد من الشعارات المطالبة برحيل الفاسدين من المحافظة الذين لا يزالون جاثمين على المرافق الحكومية منذ عشرات السنين ونهبوا خيرات وثروات المحافظة – حد قولهم – من أراضي وإيرادات واعتمادات ومشاريع وغيرها. وطالب المشاركون الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فتح ملف فساد مشاريع العيد الوطني السابع عشر في محافظة إب وأسباب تعثرها، وكذا إحالة المتسببين إلى نيابة الأموال العامة بعد إقالتهم من المناصب الحكومية التي لا زالوا متشبثين بها, وكذا مسائلة إدارة صندوق النظافة والتحسين عن مصير إيرادات الصندوق الشهرية التي تتجاوز عشرات الملايين ونظراً للوضع السيئ الذي تشهده المحافظة في ظل عدم توفر الخدمات وفي مقدمتها النظافة والانفلات الأمني الذي جعل من المحافظة ملاذاً آمناً للصوص والقتلة والمتقطعين. وهتف المشاركون بالشعارات المطالبة برحيل أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمين علي الورافي؛ باعتباره المسؤول الأول حالياً في ظل غياب المحافظ الحجري, مطالبين الورافي بالرحيل والاستجابة لمطالب الموظفين المحتجين في مختلف المرافق الحكومية وعدم عرقلة القرارات الوزارية الملبية لتلك المطالب وفي مقدمتها إقالة الفاسدين في المكاتب التنفيذية, وكذا سرعة إلقاء القبض على قتلة الدكتور العزعزي وكافة المتقطعين في يريم وسمارة والعدين وغيرها. من جهة أخرى شارك أنصار الأمين العام للمجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية صباح أمس في مسيرة أخرى مؤيدة لبقاء الورافي في منصبه. وكشفت مصادر خاصة للصحيفة قيام عمليات المحافظة ومنزل المحافظ بتبليغ الموظفين وقيادات المؤتمر للمشاركة في مسيرة أمس التي هتفت بشعار [لن يرحل] و(الشعب يريدك يا أمين)على غرار المسيرات التي كان يحشد لها المؤتمر بداية الثورة.