انطلقت صباح أمس مسيرة جماهيرية حاشدة في إب, شارك فيها شباب الثورة ومختلف الائتلافات والقوى الثورية وجابت العديد من شوارع عاصمة المحافظة, حيث ندد المشاركون فيها بتلك المجزرة التي ارتكبت في عدن أثناء إقامة مهرجان التصالح وطالبوا قيادة وزارة الداخلية بسرعة إلقاء القبض على الجناة وإحالتهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العدل, كما أكد المشاركون وقوفهم إلى جانب إخوانهم المحتجين في مختلف المرافق الحكومية داخل المحافظة لما في ذلك من إعادة حقوق الموظفين المنهوبة من بعض المدراء واستئصال الفساد المالي والإداري المتجذر في مختلف المؤسسات الحكومية. وطالب المحتجون بمواصلة الاعتصامات والتظاهرات حتى تنفيذ كافة مطالبهم وإقالة المدراء الجاثمين في تلك المكاتب منذ عشرات السنين ومحاسبة المخالفين والعابثين بالمال العام. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه العديد من المرافق الحكومية احتجاجات للعاملين فيها للمطالبة بإقالة الفاسدين وقد امتدت تلك الاحتجاجات الى مديريات المحافظة مثل الشعر ومذيخرة والعدين وجبلة وغيرها من المديريات. من ناحية أخرى نظم أبناء مديرية العدين صباح أمس اعتصاماً أمام مبنى ديوان عام المحافظة, حيث طالبوا قيادة المحافظة بإقالة مدير أمن المديرية وإلزام مشائخ العدين بتسليم قاتل جعوش إلى القضاء لينال جزاءه العادل, وقد ردد المعتصمون العديد من الشعارات المطالبة بفرض هيبة الدولة في مديريات العدين والتي صارت خلال نظام الرئيس صالح إقطاعيات للمشائخ من آل الباشا, حيث تحول مدير الأمن إلى شاوش منفذ توجيهات المشائخ وكذا مدير عام المديريات, وأصبح أبناء المشائخ هم قيادات الحزب الحاكم والقيادات المحلية وهم الآمر والناهي في جميع قرى وعزل المديريات الأربع, ويمارسون باسم الدولة مختلف أنواع الظلم والاستبداد تجاه المواطن العادي وتحولت خيرات الدولة والمشاريع إلى جيوبهم الخاصة ومن تلك الشعارات التي رددها المعتصمون (لا مشائخ بعد اليوم )..