واصلت قوات الجيش المرابطة بمنطقة الراحة بمديرية الملاح أمس ولليوم الثالث على التوالي قصفها المدفعي المتزامن مع قصف جوي نفذته طائرات حربية على المواقع التي استولى عليها مسلحو أنصار الشريعة في منطقة اللجين المتاخمة لمنطقة الحرور التابعة لمديرية جعار بمحافظة أبين . ويأتي تواصل عمليات القصف هذه في الوقت الذي أحكمت قوات عسكرية سيطرتها على بعض الطرق والممرات التي كان أنصار الشريعة يستخدمونها في عمليات التنقل بين المواقع وكذا للوصول إلى بعض القرى والمناطق القريبة من مواقعهم . إلى ذالك أفادت مصادر مقربة من أسر بعض الجنود -الذين لقوا مصرعهم فجر السبت الماضي بنقطة عسكرية في منطقة الحرور بمديرية الملاح - أنهم ذهبوا يوم أمس إلى مكان الموقع العسكري للبحث عن جثث أبنائهم . وأضافوا في أحاديث متفرقة للصحيفة بأن قيادات عسكرية رفيعة قد أبلغتهم بأن الجثث مازالت في الموقع ، وأن من يريد جثة قريب له ,فليذهب إلى الجبل لأخذها وهو ما كان, حيث تحرك بعض الأهالي لأخذ الجثث التي وجدوها مرمية ومتعفنة بعد مرور أيام عليها منذ فجر السبت الماضي . وأضاف أقارب الجنود القتلى بأنهم وعند وصولهم للموقع الذي أكدوا بأن عناصر القاعدة أو غيرهم لم يكونوا متواجدين في تلك المواقع وبعد قيامهم بانتشال الجثث وتحركهم من المكان بلحظات قليلة حلقت طائرة حربية تابعة للجيش اليمني على المكان لتقوم بعملية القصف رغم عدم تواجد أي عناصر من أنصار الشريعة الذين سيطروا على المكان منذ يومين دون أي تحرك للجيش لاستعادة الموقع وإخراج الجثث المتعفنة. وقالوا إن الله تعالى لطف بهم حيث كانوا قد تحركوا من المكان قبل لحظات من القصف وإلا لكانوا في عداد القتلى بفعل القصف الغير مفهوم مغزاه, خصوصاً والموقع خال تماماً من أي تواجد لعناصر تنظيم القاعدة. إلى ذلك علمت" أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن القبائل التي قدمت من محافظتي أبينولحج مديرية طور الباحة للبحث عن جثث أبنائهم الشهداء تمركزوا في نقطة اللجيين لمساندة الجيش وفتح الطريق الحرور الذي يربط جعار بمحافظتي لحج وعدن بعد أن تم إغلاقه السبت الماضي جراء الهجوم الذي تعرض له أفراد النقطة العسكرية من قبل العناصر المسلحة القادمة من جعار.