قالت مصادر مطلعة ل”أخبار اليوم” إن اشتباكات متقطعة جرت مساء أمس بين الجيش المرابط في جبهتي زنجبار والكود والمسلحين بمحافظة أبين. وأكدت المصادران تلك الاشتباكات والقصف المدفعي والصاروخي أسفر عن مقتل عدد من العناصر المسلحة التي كانت على متن طقم عسكري في منطقة حصن شداد, حيث احترق الطقم بالكامل إثر القصف. وحسب المصادر فقد شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من الطقم العسكري، مشيرة إلى أن المسلحين قد قاموا بنقل القتلى إلى مدينة جعار. وأضافت المصادر أنه وبعد العملية التي نفذها المسلحون في منطقة اللجيين الملاح بمحافظة لحج والتي استشهد فيها "26"جندياً وأسر عدد من الجنود, حيث شن الطيران الحربي بعد عملية الهجوم بثلاث ساعات غارت جوية استهدفت الدبابة التي استولت عليها الجماعات المسلحة و كانت في طريقها إلى جعار وكذا قصف عدة مواقع في مثلث جعار وبعض الأحواش المحمية بالأشجار والتي يتواجد بها المسلحون ولم تشر المصادر إلى سقوط قتلى بين المسلحين جراء قصف الطيران.. ولفتت المصادر إلى أن ثلاثة أطقم عسكرية استولى عليها المسلحون من منطقة اللجيين شوهدت وهي قادمة إلى جعار عبر طريق الحرور وعلى متنها عدد من الجنود الأسرى، حيث تم وضع الأسرى في أحد الهناجر في جعار - حسب المصادر. وتأتي هذه العملية التي نفذها المسلحون بحق الجنود المرابطين في نقطة اللجيين بعد مرور قرابة شهر من الهجوم السابق الذي استهدف الجنود المرابطين على الشريط الساحلي - نحو سبعة كيلو عن وادي دوفس- أسفر عن استشهاد قرابة 150 جندياً وأسر73 آخرين، والذين ما زالوا متواجدين حتى اللحظة في الهنجر التابع لشركة الماز بمدينة جعار. وعلى الصعيد الإنساني فقد تعرض أحد نازحي مدينة جعار - المتواجد في عدن- مساء لإطلاق نار من قبل مجهولين أسفر عن إصابته بعدة طلقات نارية أسعف على إثرها إلى أحد المستشفيات في محافظة عدن للعلاج ولم يعرف حتى اللحظة هوية تلك العناصر.