دبابة غنمها المسلحون ويستخدمونها في قصف اطراف مدينة لودر - عدن أون لاين عدن أون لاين/ متابعات: ذكرت مصادر مطلعة أن أهالي الجنود الأسرى قد وصلوا أمس إلى مدينة جعار بمحافظة أبين بمعية عدد من الوجهاء والمشايخ وحقوقيين وذلك لإجراء التفاوض مع أنصار الشريعة بشان الإفراج عن الجنود الأسرى المحتجزين في جعار منذ قرابة شهر ونصف. وأكد المصادر أن أنصار الشريعة قد قاموا أمس بالانتشار الأمني المكثف معززة بأطقم عسكرية في مداخل ومخارج مدينة وأقاموا نقاط تفتيش في طريق الحرور وبجانب محطة كهرباء جعار ومثلث مدخل المدينة وذلك لاستقبال أهالي الأسرى الذي سيصل البعض منهم اليوم عبر طريق الحرور. وفي تصريح ل"أخبار اليوم" قال الشيخ محمد علي ابوبكر احد مشائخ المراقشة بمحافظة أبين أن المهمة التي يقوم بها ومعه عدد من المشائخ والجهاء من مختلف محافظات الجمهورية هي مهمة إنسانية بحثة من أجل الإفراج عن الجنود الأسرى لدى أنصار الشريعة بعد أن تخلت عنهم الدولة مشيراً إلى أن الدولة لم تقم حتى بمساعدة أهالي الأسرى وتأمين لهم الطريق عبر منطقة الكود حتى يصلون إلى جعار، لافتاً إلى أن أهالي الأسرى تحملوا عناء السفر عبر طريق الحرور الوعر حتى وصلوا إلى جعار. وأضاف الشيخ المرقشي بأنه من خلال تواصله مع أنصار الشريعة خلال الأيام الماضية قد التمس منهم تجاوباً كبيراً بشان الإفراج عن الأسرى وأنهم مستعدون لاستقبال أهالي الجنود مع توفير كافة الاحتياطات الأمنية، موضحاً انه سينطلق صباح اليوم مع المجاميع القبلية من مدينة المخزن سيراً على الأقدام حتى مدينة جعار للقاء بأنصار الشريعة، معبراً عن أمله بان يتم الإفراج عن الجنود الأسرى. إلى ذلك قالت المصادر إن خطيب جامع جعار الذي قدم أمس من محافظة حضرموت قد أكد في خطبتي الجمعة أن ديننا الإسلامي الحنيف حثنا على التسامح والتالف في إشارة واضحة بشان الإفراج عن السجناء المحتجزين لدى أنصار الشريعة من قرابة شهر ونصف. وكان أنصار الشريعة في مدينة جعار قد أبلغت الجنود الأسرى الأسبوع الماضي بأنه سيتم إعدامهم في حالة عدم قيام الحكومة بالإفراج عن سجنائهم المحتجزين في السجون. وعلى الصعيد الميداني فقد أفادت المصادر أن مجاميع قبلية مساندة للجيش وشباب اللجان الشعبية بلودر في منطقة (الركبة) شرق منطقة شقرة تمكنت مساء أمس من نصب كمين مسلح استهدف سيارة تابعة للمسلحين، أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة أربعة آخرين، فيما المجاميع القبلية تمكنت من الهرب حيث تأتي هذه العملية الثانية في غضون ثلاثة أيام بعد قيام مجاميع قبلية في منطقة الغميشة بالقرب من مديرية الوضيع أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين وإصابة اثنين آخرين وأكدت ذاتها أن اللواء (111) المرابط في لودر قد قصف بالمدفعية مساء أمس عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون، خاصة في جبل يسوف أسفر عن مقتل عدد من المسلحين. وأشارت المصادر إلى أن جبهتي زنجبار والكود قد شهدتا أمس قصفاً مدفعياً واشتباكات عنيفة في الجهة الشرقية من مدينة زنجبار، حيث أسفر ذلك القصف عن مقتل ستة مسلحين وإصابة آخرين في منطقة باجدار. وفي سياق آخر تبرر قيادة قوات الحرس الجمهوري عدم إرسال قوات من الحرس لقتال القاعدة في أبين بذريعة الاحتقان الذي يوجد لدى المواطنين ضد قوات الحرس في أكثر من محافظة وتزعم قيادة الحرس بأنها تخشى اعتراض قواتها في الطريق إذا ما تم إرسالها إلى أبين. إلى ذلك نفى شباب اللجان الشعبية في مديرية لودر ما تناولته بعض وسائل الإعلام بان المنزل الذي تعرض لقصف يتواجد فيه مسلح، مشيرين إلى أن القصف أسفر عن استشهاد الشاب وائل عبدالنبي احد شباب اللجان الشعبية المدافعين عن مدينة لودر.