رفع الجيش وشباب وقبائل مدينة لودر بمحافظة أبين ظهر أمس علم الجمهورية فوق جبل يسوف وإنزال علم المسلحين بعد معارك ضارية خاضوها ضد العناصر المسلحة، تمكنوا خلالها من السيطرة التامة على الجبل الذي كان يتمركز فيه المسلحين. وأفادت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن الجيش واللجان الشعبية وقبائل مديرية لودر سطروا أمس ملحمة بطولية وتمكنوا خلالها من السيطرة على جبل يسوف وهزيمة العناصر المسلحة، مشيرة إلى أن تلك الملحمة قد أسفرت عن استشهاد (8)من المقاتلين بينهم جنديان حرس جمهوري ومقتل أكثر من 20 مسلحاً بينهم أفارقة وأسر ثلاثة من المسلحين. وفي هذا السياق قال الأستاذ/ ناصر عوض موسى - مدير التربية في مديرية لودر - ل"أخبار اليوم" إن الهجوم الذي بدأ فجراً، واستمر قرابة تسع ساعات تمكن فيها الشباب واللواء(26)حرس من السيطرة على جبل يسوف بعد أن شارك اللواء (111) مشاة بقصف مدفعي تمهيدي للسيطرة على الجبل الذي كان يتمركز فيه المسلحون، مشيراً إلى أن الطيران الحربي شارك أيضاً في المعارك و قصف جيوب العناصر الإرهابية في منطقة العين وأسفر عن سقوط أكثر من 20 قتيلاً من أنصار الشريعة.. وأضاف إن النصر قادم و إن اللجان والجيش والقبائل ستواصل معاً في تصفية جبهة الكهرباء والتي لم يتبق فيها إلا عناصر بسيطة ومن ثم سيتم تطهير منطقة العين.. لافتاً إلى أن المعارك لن تتوقف حتى تطهير كافة قرى ومديريات محافظة أبين التي تتكبد يوميا فيها تلك العناصر خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، معبراً عن تقديره لكافة المقاتلين من أبناء القبائل و اللواء 26حرس جمهوري واللواء 111 مشاة والأمن المركزي ومحافظ أبين جمال العقل الذي أعطى المعنوية الكبيرة للمقاتلين لتواجده في الجبهات القتالية.. من جانبه أكد الخضر حيدان - منسق اللجان الشعبية في مدينة لودر - بأن الحرب لن تتوقف حتى تطهير لودر وأبين بشكل عام ذاكراً أن المسلحين ذاقوا اليوم مرارة الهزيمة وانسحبوا من جبل يسوف بعد معارك ضارية وفيما يتعلق بجبهة جعار قالت المصادر إن الطيران الحربي واصل قصفه المكثف على مدينة جعار واستهدف منازلاً كان أصحابها قد قاموا بتأجيرها للجماعات المسلحة بعد استحالة البقاء فيها.. وقد أسفر ذلك القصف - فق المصادر - عن إصابة ثلاثة منازل خاصة بالمواطنين واستشهاد نحو (7)مواطنين وإصابة آخرين ومقتل عدد من المسلحين وتدمر طقم عسكري تابع للمسلحين، مشيرة إلى أن المصابين قد تم نقلهم إلى مستشفيات محافظة عدن.. وذكرت أن قوات الجيش من الألوية "201و 119و135" المتمركزة في منطقة الحرور واصلت يوم أمس تقدمها بحذر وباتت منطقة الحصن تحت مرمى نيرانها. وقالت المصادر ذاتها إن الألوية المتقدمة في جبهة الحرور شمال غربي مدينة جعار مازلت تقوم بعملية الانتشار وتصفية الطريق من الألغام الأرضية تمهيدا لدخول إلى مدينة جعار. وأضافت المصادر أن الجيش المرابط في جبهتي زنجبار والكود قد قصف بالكاتيوشا عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون، حيث أسفر ذلك القصف عن مقتل اثنين من المواطنين كانوا في إحدى مزارع الموز بمنطقة النشأ التي طالها القصف ولم تشر المصادر عن سقوط ضحايا بين صفوف المسلحين.. وكانت "أخبار اليوم" قد حصلت على أسماء الشهداء الذين سقطوا في معارك جبهة لودر وهم: عبدالحكيم علي درعان -سالم صالح المنصوري - صلاح أحمد عمر باعمار- حسين أحمد القنع - مصطفى أحمد السعو- أحمد سالم المرقشي -علي صالح الجعيلاني- والجنود الشهداء خالد عباد وعلي عسكر من اللواء26 حرس.
