قال موقع " عصر إيران " إن الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني أعلن أن على إيران إقامة أفضل العلاقات مع السعودية والبدء بحوار مع الولاياتالمتحدة. وقال رفسنجاني الذي جدد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي رئاسته لمجلس تشخيص مصلحة النظام خمس سنوات، "لو كانت علاقاتنا جيدة مع السعودية لما كان في وسع الغرب أن يفرض علينا عقوبات" نفطية. وأضاف "وحدها السعودية تستطيع أن تحل مكاننا ... وإذا كانت تنتج النفط طبقاً لحصتها (وليس أكثر من حصتها)، لا يستطيع أحد في العالم أن يعتدي علينا". وقد تحول التوتر بين إيران والسعودية إلى أزمة سياسية منذ سنة، بعد تدخل الجيش السعودي مطلع 2011 في البحرين للدفاع عن العائلة السنية الحاكمة حيال انتفاضة للأكثرية الشيعية مدعومة من إيران. وأعربت الرياض عن استعدادها لزيادة إنتاجها للتعويض عن استبعاد النفط الإيراني من الأسواق على إثر العقوبات النفطية والمصرفية التي اتخذها الغرب ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وأعلن رفسنجاني أنه "من الممكن إقامة علاقات جيدة مع الرياض" منتقدا الذين يدلون بتصريحات "متشددة" حيال السعودية من دون أن يفكروا في العواقب. وتساءل رفسنجاني "ما هو الفارق بين الولاياتالمتحدة والصين وأوروبا وروسيا؟ وإذا ما تفاوضنا مع هذه البلدان، لماذا لا نتفاوض مع الولاياتالمتحدة؟ والتفاوض لا يعني الرضوخ لإرادتها"، موضحا إنه عبر عن هذا الموقف في رسالة إلى الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية لإيران قبل وفاته أواخر الثمانينات. وما زال رفسنجاني الذي كان رئيسا للجمهورية بين 1989 و1997، يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام. وقد انتقدت مواقفه الأوساط المحافظة. ورد النائب المحافظ حسين ابراهيمي في تصريح نشرته الاثنين وكالة مهر "لا نحتاج إلى إقامة علاقات مع الولاياتالمتحدة، الأميركيون هم الذين يحتاجون إلى إقامة علاقات مع إيران". وستستأنف إيران قريباً مفاوضاتها النووية مع مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).