سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باسندوة يحذر من الأفق الضيق والمشاريع الصغيرة ويؤكد أن التغيير يجري بتدرج وحكمة وصف زيارته للدوحة بالناجحة وأعلن عن اتفاق فتح سوق العمل القطري أمام العمالة اليمنية..
أكد رئيس الوزراء/ محمد سالم باسندوة لدى عودته أمس الأربعاء من قطر إنه تم التفاهم بشأن فتح سوق العمل القطري أمام العمالة اليمنية وتم الاتفاق بهذا الشأن على زيارة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى الدوحة لتنظيم عملية انتقال العمالة اليمنية وصياغة اتفاقية مشتركة بهذا الخصوص. وفيما وصف باسندوة لدى عودته أمس الأربعاء من زيارته إلى قطر بالناجحة.. أشار إلى اتفاق البلدين على تعاون في القطاع الصحي يتمثل في معالجة جرحى الثورة، واتفق على إرسال فرق طبية عبر الهلال الأحمر القطري للمساهمة في معالجة المصابين, فضلاً عن تشخيص وتحديد الحالات التي تحتاج للسفر والعلاج في الخارج. وكان رئيس مجلس الوزراء التقى مساء أمس بالعاصمة القطرية أبناء الجالية اليمنية الذين أطلعوه على أحوالهم في دولة قطر. وحذر رئيس الحكومة من الأفق الضيق والمشاريع الصغيرة التي من شأنها إلحاق الضرر الكبير بالوطن، وقال مخاطباً الحاضرين:" أنتم ثروة اليمن سواء في المهجر القريب أو البعيد والرافد الأهم للاقتصاد الوطني ".. منوهاً إلى الدور الهام الذي يقع على عاتق المغتربين في مساندة مجتمعهم والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الأخطار التي تحيط به وتهدد حاضره ومستقبل أبناءه ووحدتهم.. ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن باسندوة قوله إن نقاشه مع نائب أمير قطر وولي عهده تركز فيما يتعلق باستئناف العمل في المشاريع القطرية في اليمن و تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية جديدة وتوفير فرص عمل جديدة للعمالة اليمنية في سوق العمل القطري. وأكد أنه تم الاتفاق على بدء العمل في مدينة حمد الطبية في مدينة تعز التي سيكلف بنائها وتجهيزها أكثر من 200 مليون دولار بطاقة استيعابية ألف سرير، فضلا عن استكمال تنفيذ عدد من مشاريع الطرق التي توقف العمل فيها خلال الفترة الماضية وكذلك مشاريع جديدة وفي مجالات تنموية واستثمارية أخرى من شأنها استيعاب عمالة يمنية كثيرة. وأشاد رئيس الوزراء بالقيادة القطرية التي قال إنها تساند الشعب اليمني لتجاوز تحديات المرحلة وفي المقدمة ما يتعلق بالتنمية وتوفير فرص العمل الواسعة أمام الشباب. وعبر عن أمله وتطلعه إلى عودة المغتربين إلى وطنهم في القريب العاجل للمساهمة في مسيرة بناءه وذلك في ظل أجواء أمنية ومحفزة لعملية البناء والاستثمار خلال لقاءه بممثلين منهم الثلاثاء. وقال إن حكومته ستعمل ما بوسعها من أجل تهيئة الظروف التي من شأنها التأسيس السليم لبدء مرحلة جديدة في الجمهورية اليمنية. وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء أن حكومة الوفاق الوطني تعمل جاهدة لتجاوز صعوبات المرحلة الراهنة وإخراج الوطن من دائرة الخطر.. مشيراً إلى أن حال اليمن اليوم أفضل من أمس وغداً إن شاء الله سيكون أفضل من اليوم. وعبر باسندوة عن تطلعه إلى عودة المغتربين إلى وطنهم في القريب العاجل للمساهمة في مسيرة بنائه وذلك في ظل أجواء أمنية ومحفزة لعملية البناء والاستثمار. وقال:" إن الكثير من الأشقاء في الخليج أبدوا رغبتهم الكبيرة للاستثمار في اليمن ومساندة جهود الدولة في مسيرة التنمية وتوفير فرص العمل أمام العاطلين ولا سيما فئة الشباب ".. مؤكداً أن الحكومة ستعمل ما بوسعها من أجل تهيئة الظروف التي من شأنها التأسيس السليم لبدء مرحلة جديدة في الجمهورية اليمنية. وأوضح رئيس الوزراء أن اليمن يسير الآن في الطريق الصحيح وصوب الأمام والمستقبل الأفضل لجميع اليمنيين.. لافتاً إلى الدور المؤثر للمغتربين اليمنيين سواءً في دول المنطقة أو في مختلف بلدان اغترابهم حول العالم. وأضاف:" ما يهمنا الآن هو أن نحافظ على وحدة وطننا وأن يتمتع المواطن بالعيش في أمن واستقرار ورخاء وازدهار ".. مبيناً أن اليمن القوي المتماسك الذي يخدم حقوق الإنسان ويسعى إلى إسعاد أبناءه حتماً سيحظى باحترام الجميع وسينعكس بالإيجاب على المغترب اليمني أينما كان. وطمأن رئيس الوزراء الجميع أن عملية التغيير التي تجرى في اليمن بتدرج وحكمة من شأنها تجنيب الوطن الاقتتال وإراقة دماء أبناءه.. مبيناً أن تكريس الأمن وفرض هيبة القانون هو أولوية مطلقة لحكومة الوفاق وإنها ستسخر في سبيل ذلك كافة الموارد والإمكانيات اللازمة.