التقى رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة مساء أمس الأول بالعاصمة القطرية أبناء الجالية اليمنية الذين أطلعوه على أحوالهم في دولة قطر الشقيق، وما يحظون به من رعاية من قبل الأشقاء القطريين، وتطلعاتهم في رؤية وطنهم قد تعافى من الأوجاع وتجاوز التحديات الخطيرة الماثلة اليوم أمامه وفي المقدمة التحدي الأمني.. وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء أن حكومة الوفاق الوطني تعمل جاهدة لتجاوز صعوبات المرحلة الراهنة وإخراج الوطن من دائرة الخطر.. عبر الأخ محمد سالم باسندوة عن تطلعه إلى عودة المغتربين إلى وطنهم في القريب العاجل للمساهمة في مسيرة بنائه، وذلك في ظل أجواء أمنية ومحفزة لعملية البناء والاستثمار. وقال:”إن الكثير من الأشقاء في الخليج أبدو رغبتهم الكبيرة للاستثمار في اليمن ومساندة جهود الدولة في مسيرة التنمية وتوفير فرص العمل أمام العاطلين ولاسيما فئة الشباب. وأضاف:”ما يهمنا الآن هو أن نحافظ على وحدة وطننا، وأن يتمتع المواطن بالعيش في أمن واستقرار ورخاء وازدهار”.. مبيناً أن اليمن القوي المتماسك الذي يخدم حقوق الإنسان ويسعى إلى إسعاد أبنائه حتماً سيحظى باحترام الجميع، وسينعكس بالإيجاب على المغترب اليمني أين ما كان.. وتطرق رئيس الوزراء إلى نتائج مباحثاته مع الأشقاء في قطر.. موضحاً أنه لمس أثناء لقائه مع نائب الأمير وولي العهد القطري سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني كل الاستعداد لمساعدة الشعب اليمني، فضلاً عن التجاوب المسؤول لفتح سوق العمل القطري أمام المزيد من العمالة اليمنية، وكذلك التعاون المشترك لمعالجة قضايا المغتربين في قطر.. وأشار في نفس الوقت إلى التواصل المستمر مع الأشقاء في بقية دول مجلس التعاون الخليجي في اتجاه إعطاء الأولوية لتواجد العمالة اليمنية في أسواق العمل الخليجية. وطمأن رئيس الوزراء الجميع أن عملية التغيير التي تجرى في اليمن بتدرج وحكمة من شأنها تجنيب الوطن الاقتتال وإراقة دماء أبنائه.. مبيناً أن تكريس الأمن وفرض هيبة القانون هو أولوية مطلقة لحكومة الوفاق، وأنها ستسخر في سبيل ذلك كافة الموارد والإمكانيات اللازمة.