عرف تايلور الثقافة : انها ذلك الكل المركب من المعارف والعقائد والفنون والاخلاق والقوانيين والاعراف وكل ما اكتسبة الإنسان بأعتباره عضوا في مجتمع ما وهي تعني طريقة تفكير الناس وطريقة حوارهم ومخاطبتهم للاخر ولمن يعيشون حولهم وطريقة لمن يختلفون معهم فكريا ثقافيا واجتماعيا وحتى دينيا هي السمات الواضحة لطريقة التعبير عن المشاعر تجاه الذات ةالاخر والمجتمع وهي السمات الروحية والعاطفية والنفسية التي تظهر بها المشاعر والعواطف تجاه من يخالف وطريقة تقبل المثقف للاخر وحقوقه ووجباته . ليس المثقف الذي يقرا ويحنط ما يقراه في جمجمته فقط متحولا إلى كائن سلبي غير مؤثر وغير فعال الإنسان المثقف الذي يمتلك ادوات التعبير المتنوعة كالفكر والفنون والاداب بعقلانية وتوازن وحب مكونا ارتقاء ثقافي لذاته ومن حوله . النظافة عنوان ثقافة روحية ومكانية ونفسية ايضا وحتى الان لم تتحول النظافة إلى جزء من ثقافة الفرد وبالتالي المجتمع, تحولت مدنا إلى مزبلة معيبة للصغار والكبار المثقفين وغير المثقفين حتى اولئك الذي تعج مساكنهم بالخدم نلاحظ حول منازلهم تعشعش النفايات والجدران المتسخة لان النظافة عندهم مظهر وليش سلوك ثقافي والا لظهر ذلك لمن يمتلكون الامكانيات المادية او على الاقل سيارات لساهموا في تظافة منزلهم من الخارج لكانت المشكلة اقل من الشكل الذي ظهرت علية ؟ نحن بحاجة ماسة لمراجعة ثقافتنا والذي تحولت إلى قراءة كم سطر في صحيفة اغلب اخبارها سياسية وغاب عن معظم صحفنا كتابات تدعوا إلى الوعي والارتقاء الثقافي وصناعة الجمال في البيئة . ألوم الكثير من المثقفين والمثقفات وهم يحتظنون كتب وصحف وقد غرقوا بين اوراق القات ومخلفاته وعلب التدخين والماء والمياه الغازية . ونشاهد من يقراجريدة في الشارع واثناء انهماكة في قراءة الاحداث يبصق خلفه على الجدران الثقافة هي الوعي والممارسة الفردية للجمال بكافة انواعة الفكري والروحي والنفسي والاجتماعي إلى وعي جماعي وبرغبة فعلية قادرة على توظيف المعرفة في انتاج الجمال والتعبير عنه فعلا وقولا