في جمعة " لأجل شهدائنا التهيئة قبل الحوار "احتشد يوم أمس الجمعة الآلاف من ثوار إب كعادتهم في ثلاث ساحات وهي ساحة شارع الدائري في قلب المدينة وساحة نصرة المظلوم في مدينة العدين وساحة الحرية وسط مدينة القاعدة إب وقد توافد الثوار الأحرار إلى الساحات منذ وقت مبكر لأداء صلاة الجمعة والوقوف وقفات وهتافات ثورية معبرة عن ما بداخلهم من المطالب الثورية. وقبل البدء في خطبة الجمعة والسماع إليها وجه ثوار إب إلى وزير الإعلام وإلى القائم بإدارة إذاعة إب رسالة عاجلة بشأن وقف برامج الإذاعة التي تبث الكراهية والفرقة في أوساط المجتمع من نقل خطب وبرامج لا ترتقي إلى أخلاقيات الإنسان اليمني المحب للخير.. وقال رئيس اللجنة الإعلامية الأستاذ/ عادل عمر إننا نعرف من وضع هذا المدير ومن حق الثوار المطالبة بعزله . خطيب الجمعة في شارع الدائري وسط المدينة الدكتور/ رشيد الصباحي تحدث في خطبته قائلاً: إن وقوفنا اليوم هنا هو وفاء للشهداء الذين وهبوا أرواحهم لهذا الوطن ولتحقيق الحق وإنهاء العبودية ولهذا لابد علينا أن نكمل المشوار الذي ناضل من أجله الأحرار والشهداء حتى تتحقق العدالة والمساوئ. وأضاف الصباحي إن الحوار لابد منه لأنه فيه حقن للدماء وتسير أمور المواطنين وان رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم حاور ألكفار وأن الحوار هو أساس حل النزاعات منذ خلق الله هذه المعمورة ولكن الحوار يجب أن يكون بين مختلفين وليس بين مقتول وقاتل، مشيراًَ إلى أنه لا حوار مع من قتل الثوار ولا حور مع من عطل مصالح الناس وأغلق مطار صنعاء. وتابع الصباحي: إن ثورتنا جاءت لتنزع السلاح الذي كان يصوب إلى صدور الناس والجلوس إلى مائدة الحوار ولكن لابد من تهيئة الحوار وذلك بتلبية مطالب الثوار التي طرحوها عبر اللجنة التنظيمية وهي عشرون نقطة وهي الضمان الحقيقي لمطالب المواطنين في عموم البلاد وليس فقط لصالح الثوار. ودعا الصباحي في خطبته حكومة الوفاق إلى أخذ الشباب بعين الاعتبار والذين هم سلاح هذا الوطن وسوف يأتي يوم وهذا الشباب سيكون على عاتقه كامل المسئولية لقيادة هذا الوطن ولذا وجب على حكومة الوفاق تأهيل الشباب في المؤتمرات الدولية والمحلية وطالبهم بإشراك الشباب في حوار يضمن لهذا البلد الأمن والاستقرار. وفي نهاية خطبته حث الثوار على الصبر والحشد والمرابطة في ثورتهم، حتى لا ينفرد من يريد لثورتنا النهاية التي يحلم بها . وبعد سماع الخطبة وأداء صلاة الجمعة هتف الثوار الأحرار بصوت عالي هز المدينة "لن نقبل أي حوار حتى يرحل كل الأشرار" مؤكدين بهذا الشعار أنه لا حوار مادام لم يرحل أولاد صالح عن السلطة وما حدث من تمرد على قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتي تدخل مؤخراً جمال بن عمر لحل التمرد. وبعد الهتافات التي استمرت لعدة دقائق توجه الثوار إلى ساحة خليج الحرية حيث الاعتصام المفتوح للأحرار عبر شارع العدين في مسيرة. من جانب آخر صلى أبناء مدينة القاعدة صلاة جمعتهم في ساحة الحرية وسط المدينة، كما صلى أبناء العدين صلاة جمعتهم في ساحة نصرة المظلوم وسط مدينة العدين.